الأطفال يتعاملون بالفطرة ودون حسابات عقلية، لذا يحتاجون إلى التوجيهات دائما فالطفل لا يعرف ما هي الأفعال الصحيحة ودائما ما يحاول أن يقلد من حوله دون وعي بمدى الخطأ في أفعال هؤلاء الأشخاص، والتمييز والعنصرية صفات تزرع منذ الأعوام الأولى فانتبه وعلم أبنك المساواة. لا تفرق بين أبنائك وفق السن فلا تعطي لأحد وضع وآخر تعامله بطريقة مختلفة، فبعض الآباء يحنون على الطفل الصغير، ويعنفون الكبير وهذا ما يولد عن الأبناء الشعور بالعنصرية والتمييز. حاول وصف أبنائك بالأذكياء البارين أي بصفاتهم الحميدة، ليس تبعا لأشكالهم وألوان بشرتهم فلا توصف ابنتك بالشقراء الجميلة، فيتولد عند أخواتها الغيرة ويربي عندها التمييز. لا توصف أي شخص بقبح شكله أو هيئته وعلم أبنائك ذلك لا تقل هذا الرجل الأسمر أو الأصلع، فمن الممكن أن يضحك الطفل على شكل شخص غير مألوف بالنسبة له، فيجب أن توجهه أن هذه هي اختيارات الله ولا يجب أن نعلق عليها. ساعد ابنك في اختيار أصدقائه، وقتها سيتعرف على الكثير من نوعيات وطبقات المجتمع، ساعده أن يندمج وسطهم دون قلق، وأن يتعامل مع الجميع على حد سواء. عند التسوق أو التنزه لا تبعد أبنائك عن الأشخاص المعاقين أو ذو الاحتياجات الخاصة، بل تعامل مع الأمر ببساطة وامش في طريقك دون تردد، فالبعض يغير اتجاهه حتى لا ينزعج الطفل أو يهاب الإعاقة وهذا تصرف خاطئ ويجب أن يعلم الطفل أن الجميع معرض لذلك. التعامل مع السائق ومديرة المنزل يجب أن يكون بالاحترام حتى ينتقل ذلك للأبناء، حتى يعرفون أنك مدين لهؤلاء الأشخاص لأنهم يقبلوا مساعدتكم ومعاونتكم على الحياة، فوقتها يعرف الصغير أنه يجب أن يحترم كل المهن