لم تعد بحاجة إلى حمل تلك الكاميرا الثقيلة إذا أردت توثيق لحظاتك السعيدة، وإنما يكفي أن تحمل هاتفك المحمول، والذي ضاعف من هوس التصوير لدى الكثيرين، ولكن مع بداية عام 2014، ظهرت موضة جديدة، وهي الصور الـ"سيلفي"، التي تعتمد على التقاط الصور الشخصية من خلال الكاميرا الأمامية. ظاهرة الـ"سيلفي" دفعت شركات الهواتف المحمولة إلى الاهتمام بالكاميرا الأمامية للهاتف، وتطويرها وتزويدها بأحدث التقنيات التكنولوجية، التي تُزيد من جودة ودقة الصورة؛ لتتزامن مع الموضة الجديدة. [foogallery id="305755"] ومع ظهور موضة الصور الـ"سيلفي" تحولت استخدامات الكاميرا الأمامية للهاتف 180 درجة، بعدما ظهرت في البداية من أجل مكالمات الفيديو، التي يُجريها المستخدمين، وذلك مع بداية انطلاق تقنية "3G" مطلع الألفية الجديدة. وأحدثت مكالمات الفيديو ثورة في عالم الاتصالات المحمولة، حيث بات بإمكان المتحدثين رؤية بعضهما البعض خلال المكالمة، ولكن مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات المحادثات الفورية، اندثرت تلك المكالمات، وبات استخدامها قليلًا جدًا، لكن ذلك لم يقلل من أهمية الكاميرا الأمامية. وانتقل استخدام الكاميرا من المكالمات الفيديو مدفوعة الأجر من خلال شركات الاتصالات، إلى مكالمات الفيديو عبر تطبيقات "فيسبوك" و"واتس آب" و"سكايب". ومع مرور الوقت باتت الاستخدام الأكثر للكاميرا الأمامية هو في التصوير الـ"سيلفي"، ما دفع بعض الشركات إلى تزويد الهواتف بـ"فلاش" أمامي إلى جوار الكاميرا، حتى تسمح بالتقاط صور ذات دقة عالية في الأوقات والأماكن ذات الإضاءة الضعيفة.