قبيل قدوم رمضان تستعد تركيا بتزيين مساجدها، ويقوم المسلمون بشراء المستلزمات الرمضانية ، وما إن يتم إعلان ثبوت رؤية الهلال حتى تنطلق الزغاريد فرحة بقدوم شهر الخير، وتفوح المنازل بروائح المسك والعنبر وماء الورد التي ينثرها الأتراك أمام أبوابهم وفي الحدائق المحيطة بمنازلهم.كما يُضاء 77 ألف مسجد منذ المغرب ، حتى صلاة الفجر احتفالاً بقدوم رمضان في ظاهرة تسمى "المُحيا" وهي احتفالية كبيرة تقام في منطقة السلطان أحمد.ويتكون أول سحور من الفواكه الطازجة والملبن التركي الشهير المحشو بالمكسرات والقشدة، واللحم المقدد الذي يتم تجهيزه سابقاً استعداداً لهذا الشهر المبارك.وتجتمع الأسر معاً أول يوم رمضان على مائدة الإفطار ويفطر الأتراك على تمر أو زيتون أو جبن ثم يؤدوا صلاة المغرب ثم يتناولوا الإفطار، وطبق الشوربة من الأطباق الرئيسية على مائدة الأفطار التركية، ومن أشهر الأكلات التركية فطائر "البيدا" وكفتة داود باشا والجُلاش والبقلاوة والكنافة.وما بين الإفطار والسحور يتناول الأتراك وجبة ثالثة بالتحديد في 10 مساءً.ومن أشهر الطقوس الرمضانية عند الأتراك في رمضان زيارة جامع الخرقة الشريفة بحي الفاتح باسطنبول لمشاهدة الخرقة الشريفة التي أهداها الرسول (ص) إلى أوس القرني وقام السلطان سليم بنقلها من الحجاز لإسطنبول أثناء حكمه الدولة العثمانية.ومن العادات الطريفة في رمضان أن يهدى الزوج زوجته خطاباً يجدد فيها ولاءه ويعبّر عن حبه لها ويعتذر لها عما بدر منه بحقها، وأيضاً يجلس الأطفال مع جداتهم لتحكي لهم القصص والحكايات الشعبية.ويَعتبر الأتراك شهر رمضان فُرصة للاتفاق على إتمام الزواج بين العائلات في العيد، وأيضاً يقوموا بتبادل الزيارات.