يستقبل المسلمون عيدهم الأول فرحين ومكبرين في صلاته، بعدما قضوا شهرًا كاملًا يتضرعون إلى الله بالصوم والصلاة والزكاة وأعمال الخير، ولكن هذه الفرحة لا يجب أن تغفل المسلمين عن سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في عيد الفطر. 1-الاغتسال قبل الخروج للصلاة، فقد صح في الموطأ وغيره أن عبد الله بن عمر كان يغتسل قبل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى، وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد. 2-الأكل قبل الخروج، فلابد ألا يخرج المسلم في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل التمرات وقد روى البخاري عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً"، وهذا لأنه قد نهى الله المسلمين عن الصوم في ذلك اليوم، وإن لم يجد تمراً فإن أي طعام مباح. 3-التكبير يوم العيد استنادًا لقوله تعالى: "ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون"، فالتكبير من السنن العظيمة في هذا اليوم، ووقت التكبير في عيد الفطر يبدأ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد. 4-التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أياً كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض: "تقبل الله منا ومنكم"، أو "عيد مبارك"، وما شابه ذلك من عبارات التهنئة المباحة، وعن جبير بن نفير، قال: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض، تُقُبِّل منا ومنك". 5-التجمل للعيد وارتداء أحسن الثياب من آداب عيد الفطر، فأقر النبي صلى الله عليه وسلم على عمر التجمل لكنه أنكر عليه شراء الجبة لأنها من حرير، فضلاً عن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لديه جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة، وروى البهيقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس أجمل ثيابه للعيد. 6-يستحسن أن يذهب المصلي من طريق ويعود من آخر، وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ" رواه البخاري، كما ورد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج ماشياً يصلي بغير أذان ولا إقامة ثم يرجع ماشياً من طريق آخر. وبرر بعض العلماء ذلك ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة، والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ، وقيل أيضًا لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين.