يشهد العالم يوميا، العديد من الحوادث والجرائم البشعة التي تقشعر لها الأبدان، ولكن انتشرت في الآونة الأخيرة مشاكل وجرائم متعددة يكون سببها موقع التواصل الاجتماعي عامة و"واتساب" خاصة ، فأصبحنا يوما بعد يوم نسمع بجريمة جديدة يكون سببها الأساسي هو أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي. حادثة مأساوية، شهدتها مدينة "بعلبك" اللبنانية، أصابت كثيرين بالصدمة بسبب غرابة وقائعها وتفاصيلها، راحت ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 28 عاما.  بدأت التفاصيل عندما وصل زوج الضحية "هبة" إلى المنزل وضبطها وهي تتحدث مع رجل آخر عبر "واتساب"، فجن جنونه وبدون أن يسأل أو يفهم ما جرى، أخذ منها الهاتف وأرسلها إلى أهلها وأخبرهم بما جرى وتركها هناك وغادر المنزل وهو غاضب. وبمجرد أن سرد الزوج ما حدث وعرف والد وشقيق الضحية هذا الأمر، شعروا بغضب كبير وبإهانة بالغة، وانهالوا عليها بالضرب، ولكن هذا لم يكفهم ولم يشفِ غليلهم، ولهذا قاموا بقتلها انتقاما منها. وعندما حل ظلام الليل، خرج الوالد والابن ومعهما جثة "هبة" التي أرادوا أن يخفوها عن الأنظار ويخفون معها جريمتهما، وهرعا مسرعين إلى أحد الأراضي الخالية وقاموا بحفر قبر لدفنها فيه خفية. وبالطبع ليس هناك جريمة كاملة، وهذا الأمر ما كشفهما وكان سببا في أن يتم إلقاء القبض عليهما، والسبب أنهما لم يفكرا سوى في دفن الجثة ولم يلتفتوا لوجود قوى الأمن والدوريات الأمنية التي لاحظت حركة غريبة وشاهدت الوالد والابن وهما يحفران في هذه الأرض الخالية. على الفور توجه رجال الأمن إليهما، واستطاعوا فهم ما يجري ووجدت معهما الجثة، وألقت القبض عليهما متلبسين، وتحفظت على الجثة لحين الانتهاء من التحقيقات مع الجناة لمعرفة ملابسات القضية. وأرسل رجال الشرطة صباح يوم الخميس، جثة الضحية إلى الطب الشرعي للكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة طريقة القتل، ولازالت التحقيقات جارية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك وفقا لما نقله موقع "ليبانون ديبايت".