تتطور الوسائل التكنولوجية يوميا وتأتي علينا بأشياء لم نكن نتخيلها يوما، فمن منا كان يتخيل أن تحمل قطعة من الحديد عشرات الأشخاص وتطير به في الجو على ارتفاع آلاف الكيلو مترات لمدة ساعات، وتوصلهم إلى هدفهم في أمان، ودون أي تعب أو إرهاق. وبالرغم من الأمان والراحة، إلا أن هناك طائرات قد تتعرض لمشاكل بالجو، ينتج عنها أعطال قد تتسبب في سقوطها، ولكن هل تتعرض جميع مقاعد الطائرة لنفس الخطورة أثناء السقوط؟، وإن كانت الإجابة بالنفي، كيف يمكننا أن نختار مقعدا أكثر أمانا من غيره لتعزيز فرصتنا في النجاة؟ وبحسب تقرير نشره موقع "سي إن ترافلر"، فإن هناك نمطا يمكننا من خلاله تحديد أكثر المقاعد أمانا على متن الطائرة التي تقلنا. في العام 2007، قام عدد من الخبراء بفحص بيانات كل طائرة تجارية تعرضت لحادث أو تحطم في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، ليكتشفوا من خلال هذا الفحص أن الجلوس على المقاعد قرب مؤخرة الطائرة يكون أكثر أمانا من الجلوس على المقاعد الأمامية، حيث يكون هناك فرصة بنسبة 69% للنجاة حال وقوع حادث مقارنة بنسبة 49% للذين يجلسون على المقاعد الأمامية. وحصلت "التايم" على بيانات من قاعدة بيانات إدارة الطيران الفيدرالية، وقامت بفحص هذه البيانات، لتتوصل لنتائج مشابهة، حيث أكدت على أن المقاعد في الثلث الأخير من الطائرة هو الأعلى أمانا ويمكن أن يسهم في تعزيز فرص النجاة.  وأجرت جامعة "جرينتش" عام 2011 دراسة، أثبتت أن الجالسين على مقاعد قرب مخارج الطوارئ لديهم فرص كبيرة للهرب والنجاة وقت وقوع الحوادث، وذلك على حسب كل حادث.