كيف تختارين شريك حياتك بعقلك؟ .. تجارب سينمائية ترشدك
  • Posted on

كيف تختارين شريك حياتك بعقلك؟ .. تجارب سينمائية ترشدك

"الحب ليس كل شيء"، هذه الحكمة وإن تبدو عملية مجردة من المشاعر والرومانسية بشكل كبير، إلا أنها تحمل جزءا كبيرا من الصواب، فالمعايير والمحددات لابد أن تكون طرفا موجودا في كل علاقة، وعلى الرغم من اختلاف تلك المعايير من امرأة إلى أخرى، إلا أن بعضها قد يلقى قبولا عن جميعهن. وربما تبدو كلمة معايير سهلة لديكِ، ولكن في الحقيقة لن تتعرفي على تلك المعايير في فتى أحلامك إلا بالتجربة، لذلك سنساعدك قليلا عن طريق "الفن السابع" أو الشاشة الفضية للتعرف على بعض هذا الصفات. في فيلم الباب المفتوح، كانت ليلى التي تجسد شخصيتها "فاتن حمامة"، تبحث عن النضوج الفكري ورمزا تترجم فيه معنى الحب الذي حددته هي بعد أن مرت بتجربة ارتباط فاشلة بدكتور الجامعة فؤاد الذي يجسده الفنان محمود مرسي، ولم تكن تبحث في حسين الذي يجسده صالح سليم عن بديل للحب، وإنما بحثت عما تريده هي من صفات في شريك الحياة. [vod_video id="NYBk2l6NYr5nIdBb0Dj6g" autoplay="1"] 1- المعترف باستقلاليتك الإيمان بحريتك واستقلاليتك، أحد الصفات التي جعلت صالح سليم فتى أحلام الكثيرات ممن شاهدن هذا الفيلم، وليس فاتن حمامة وحدها، ففي الوقت الذي سعى فيه فؤاد أن يهيمن على شخصية ليلى ويجعلها ترى العالم بنظرته هو، وإن قوتها مستمدة منه هو، وليس من نفسها، رأت في حسين كيانها وشخصيتها المستقلة، والذي طلب منها ألا تستمد ثقتها بنفسها أو في الحياة منه أو من أي إنسان آخر، حتى لا تكون نسخة مكررة من الشخص الذي تحبه. 2-الواقعي الواقعية ومواجهة الحياة، أهم ما في نضوج الحب، وهو ما استطاع حسين أن يغير به شخصية ليلى، في الوقت الذي خرجت فيه من تجربة فاشلة كانت فيها حالمة بفكرة الحب وخيالات القصص والأفلام، التي استنفذت فيها مشاعرها وعاطفتها، وفجأة وجدت نفسها أمام شخص يربطها بواقعها وبقضية تجد فيها نفسها والعالم. 3-المحفز على تحقيق الذات النضوج في الحب يرتبط بوجود الذات، وهو ما وجدته ليلى في حسين عندما قال لها أهم شيء يجب عليكِ البحث عنه، هو ذاتك التي ستجدينها يوميا، وأن الطريقة الوحيدة لمعرفة نفسها بحق هي أن تعتمد على ذاتها. [vod_video id="JBguLLnHwiRj1gR79EQg" autoplay="0"] 4-الرجل النبيل واستكمالا للنضوج العاطفي للمرأة في اختيار شريك حياتها، نجد سلوى "سعاد حسني"، في فيلم "ليلة الزفاف"، تربطها علاقة حب بعادل أو أحمد رمزي، وفي الوقت الذي تجبرها فيه الأم على الزواج من الدكتور مجدي أو أحمد مظهر، يتفق الزوجان على الانفصال التدريجي لتعود لحبيبها الأول، ولكن سلوى تتحول لتكتشف خداع عادل، وتنظر إلى الحب بصورة أخرى بعيدا عن الانجراف في العواطف. عندما وجدت سلوى نفسها تعقد المقارنات بين شخصية "عادل"الذي لا يبحث سوى عن ماذا يريده وهو وخداع حبه الذي طالما أقنعها به، وبين "الدكتور مجدي" الذي تفهم شخصيتها ولم يجبرها على الارتباط به، بل وجدت فيه الرجل المساعد النبيل المتعاون، صاحب الكرامة الذي لم يقبل أن يجبر فتاة مهما كان حبه لها على الارتباط به، في الوقت الذي لم ترَ من عادل أي تمسك بها. [vod_video id="MZ4qSXeW0Ug6VuIrvi40Q" autoplay="0"] 5-الشهامة والمسئولية والمواجهة وهو ما جسده رضا أو كريم عبد العزيز في علاقته بـ"ملك" التي تجسدها منة شلبي في فيلم "في محطة مصر"، عندما رفض حبيبها الأول الوقوف بجوارها ومساعدتها في مواجهة أهلها والاعتراف بحبه، رغم أن ظروفه تؤهله لذلك، في الوقت الذي رأت في رضا شخصا يعطي دون مقابل، وهو يعلم أنها لا تبادله نفس الشعور، فساعدها في الوقوف في مواجهة أهلها، ولم يتركها وحيدة عكس المعيد الذي أحبته، وانجرفت في مشاعرها معه. ورفض رضا أن تكون شهامته معها بمقابل مادي رغم صعوبة ظروفه الاجتماعية، وحينها استطاعت أن تحدد صفات شريك حياتها بعقلها دون عواطف، واستمدت من تلك الصفات القوة في مواجهة الأهل والاعتراف بالحقيقة. [vod_video id="I1OpAcyRUTjPVPMwejCIA" autoplay="0"] ولابد أن تختاري الشخص الذي تشعرين بالميل نحوه وبالتوافق معه، ولا يجب أن تنخدعي بالمظاهر، ولا تحكمي أبدا دون أن تعرفي الشخص جيدا، فوحدك قادرة على التمييز الحقيقي في الصفات التي تريدينها في شريكك، عكس ما يعتقده الناس أجمع. المصدر : نانسي صابر - روتانا