كيف تحمي أبناءك من الصداقات الغير سويّة عبر الإنترنت ؟
  • Posted on

كيف تحمي أبناءك من الصداقات الغير سويّة عبر الإنترنت ؟

داخل عالم الإنترنت يفقد الكثير من الآباء السيطرة وإحكام الرقابة على الأبناء وسط هذا الفضاء الواسع الذى يسكنه الأبناء خلف شاشات الحواسيب وهواتف المحمول , ليس فقط فيما تصفحونه من مواقع وصفحات وإنما يختارونه من صداقات وما يقيمونه من علاقات.فإلى أي مدى تشكل الصداقات عبر الإنترنت مصدر خطر للأبناء ,وهل من سبلّ لحمايتهم من خطرها ؟ فى هذا الصدد كشفت دراسة أعدها خبراء التربية وعلم النفس حول الأخطار التي يشكلها ما وصفوه بالاستخدام السلبي لشبكة الإنترنت من قبل الأبناء الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و16 عاماً، في ظلّ جهل الآباء أو ابتعادهم عنهم ،أن كثيراً من الآباء يقلقون من جلوس أبنائهم لفترات طويلة أمام شاشات الإنترنت حتى لو كان مُبرَّراً، ويعتبرون أنها تؤثر سلباً على طرق تفكيرهم، و أنها سبب رئيسي لانحراف سلوكياتهم وأخلاقهم. وبينت الدراسة - التى أُعدت مؤخراً فى أوكرانيا - أن أكثر الآباء لايعرفون أي شيء عن المواقع التي يتصفحها أبنائهم، أو عن الصداقات التى يقيمونها ,مؤكدة أنهم فى الوقت نفسه لايجدون الوسيلة المناسبة لحمايتهم .وفى السياق نفسه كشفت دراسة حديثة لجامعة «بريغهام يونغ» أن تواصل الآباء مع الأبناء عبر شبكة الانترنت وإقامة صداقات بينهم عبر الشبكات الاجتماعية مثل «فيس بوك» و«تويتر»، و«إنستغرام»، تُسهِم في تقوية العلاقات بينهم . حيث توفر فرصاً متعددة للآباء والأمهات يطَّلعون من خلالها على جزء مهم من عالم أبنائهم وأصدقائهم، واللغة التي يستخدمونها، من دون أن يشعِر الأبناء بوجود رقابة متعمدة على سلوكهم وإعتبرت الدراسة أن هذا التواصل هو وسيلة فاعلة لحماية الأبناء من خطر انحرافات الإنترنت. فى هذا السياق تقول الدكتورة سوسن فايد " أستاذ على النفس الإجتماعي بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية " :إن الصداقة فى حياة الأبناء من الأمور الهامة والضرورية نظراً لدورها القوي والفاعل في تنمية مهاراتهم الاجتماعية وإكسابهم خبرات متعددة ,مؤكدة أن الصداقة عبر الإنترنت عالم يحيطه الغموض ويفتقد للفاعلية الحقيقية كما تضعف من خلاله رقابة الآباء على أبنائهم ما قد يمثل مصدر خطر على سلوكهم وتفكيرهم مؤكدة أن خلق مناخ من الثقة بين الأبناء والآباء من شأنه أن يكون حائط صدّ أمام مخاوف الآباء ، وأنه بات من الضروري أن يكون للآباء تواصل مع أبنائهم عبر شبكة الإنترنت معتبرة أنها وسيلة قوية للرقابة الغير مباشرة والتي من شأنها حماية الأبناء.