كيف تتفادين إنجاب طفل مصاب بالتوحّد؟
  • Posted on

كيف تتفادين إنجاب طفل مصاب بالتوحّد؟

في الآونة الأخيرة شهد العالم العربي والعالم بأكمله ارتفاعاً مفاجئاً في عدد الأطفال المصابين بمرض التوحّد،وقد كشفت دراسة أجرتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالسعودية عن معدّل إصابة الأطفال بالتوحّد، وقدّرته بـ1 من بين كل 180 طفلاً أي ما يعادل 120 ألف طفل مصاب. ومن أحد أسباب الإصابة بالتوحّد هي تباعد أوتقارب فترات الحمل! فقد وجد الأخصائيون أنه إذا كانت فترات الحمل متقاربة بمدة تقل عن سنتين، يزيد ذلك إحتمالية وخطورة إنجاب طفل مصاب بطيف التوحد، إلا أن العلاقة بينهما لم يجد لها تفسيراً كاملاً وشاملاً بعد. وبالرغم من ذلك، فقد وجد العلماء تفسيراً منطقياً لهذه العلاقة، فجسم المرآة يستنزف كميات هائلة من حمض الفوليك بعد الولادة مباشرة، ونتيجة لذلك، إذا تم الحمل تباعاً بمدة تقل عن سنتين، يحدث تغيير في النمو العصبي للجنين مؤدياً إلى الإصابة بمرض التوحّد في وقت مبكر. ومن جهة أخرى فإن المباعدة بين فترات الحمل بمدة تزيد عن خمس سنوات، قد يزيد من خطورة الإصابة باضطراب اسبرجر، الذي هو حالة متآخرة من طيف التوحد، ناتجاً عنه صعوبة في التفاعل الإجتماعي، والسلوكيات المتكررة. وإحدى الفرضيات التي تبين العلاقة بينهما، ترجع إلى أن المباعدة بين فترات الحمل ناتجةً إما عن الاصابة بالعقم أو التهابات أو الحمل الغير مخطط له، مما يزيد من خطورة الاصابة بهذا الاضطراب. ومن اجل صحة الأم والطفل على الزوجين باختيار المباعدة بين حمل وآخر لفترة زمنية اقلها ثلاث سنوات.