معظم الرجال في بداية علاقة الزواج لا يستطيعون أن يفصلوا بين منزل أسرته وعش الزوجية، هو في منزل أسرته من الممكن أن يكون طفلا مدللا حتى في سنه هذا، علاقة والدته به لا تطلب المشاركة فهي عطاء دون مقابل، فتحدث الصدمة عندما ينتظر تكرار نفس أسلوب المعيشة في منزل الزوجية. فكيف تتعاملين عندما يضعك في مقارنة والدته: لا تتجهي للمعاملة بالمثل وتقارني معاملته بأبيك، فهذا يعني أن علاقتكما تشبه علاقة الأم بابنها والأب بابنته، وأنت بذلك تؤكدين الفكرة وهذا غير صحيح، استمعي ولا تغضبي أبدا لما يقوله زوجك وانتظري أن يهدأ. أجلي النقاش واللوم في مرحلة الهدوء حتى يستطيع زوجك أن يستوعب ما تقومي بشرحه، لأنك لو استخدمت النقاش في نفس وقت ذكر المقارنة، لن ينتبه لما تقولين ويصر على موقفه لأنه لا يستمع إليك  من الأساس. توقفي عن استخدام أسلوب أن تجعلي من أمه ماده للنقاش أو السخرية حتى تقنعيه أنها سيئة أو أن طريقتها لا تحتمل أو غير منطقية، تذكري أنها أمه وأن أي إهانة موجهة إليها هي إهانة لشخصه أيضا مما يزيد الأمر سوءا بينكما. اجعليه يشعر أنك قريبة من أمه وتحبيها، واظهري له ذلك كلما أمكن حاولي الاهتمام بمناسباتها الخاصة أو قومي بدعوتها للعشاء بمنزلك، استشيريها أمامه على طريقة الطبخ الأفضل أو كيف تجاوزت المشكلات أثناء زوجها كل هذا سيغير نظرته للأمور. لا تخجلي من مناقشته بصورة صريحة أنه لا مجال للمقارنة بينكما، وأنكما شريكان لكن علاقته بأمه تختلف، لكن راعي ودققي اختيارات الكلمات أثناء حديثكما حتى لا تتسببين في مشكلة أكبر.