كيف استطاع الفتى الوسيم الوصول لرئاسة كندا ؟!
  • Posted on

كيف استطاع الفتى الوسيم الوصول لرئاسة كندا ؟!

خلال الحملة التي سبقت الانتخابات الأخيرة في كندا، تهكّم العديد من خصوم ترودو السياسيين عليه معتبرينه "فتىً وسيماً" يفتقر إلى الخبرة و"غير مستعد" لتسلّم دفة الحكم.ولكن بعد عقد تقريباً من حكم المحافظين، نجح ترودو في إقناع الناخبين بقدرته "في إحداث تغيير حقيقي" في البلاد.واستطاع جاستن ترودو (43 عاماً) نجل رئيس الوزراء السابق بيار اليوت ترودو لليبراليين استعادة السلطة في كندا التي حكموها خلال القسم الأكبر من القرن العشرين. وسيخلف جاستن ترودو بعد عامين على توليه رئاسة الحزب الليبرالي المحافظ ستيفن هاربر الذي فشل في تولّي الحكم لولاية رابعة.وتعد نتيجة الانتخابات تحولاً سياسياً لافتاً بالنسبة للحزب الليبرالي الذي يتزعمه ترودو وصعوداً مثيراً إلى الحكم بالنسبة له شخصياً، وترودو هو الابن الأكبر لرئيس الحكومة الأسبق بيير اليوت ترودو.عاش جاستين الكثير من طفولته تحت مجهر الإعلام، بدأ تدريجياً بالابتعاد عن عالم السياسة، فقد درس في جامعتي مكغيل وكولومبيا البريطانية وحصل على شهادة في التعليم وعمل مدرساً.وعندما توفي والده بعد مرور سنتين عن عمر ناهز 84 عاماً، ألقى جاستين كلمة الرثاء في جنازته التي بثت وقائعها تلفزيونياً. ونالت الكلمة مديحاً على نطاق واسع، وأدت بالكثيرين إلى النظر إليه باعتباره مؤهلاً للحكم للمرة الأولى.بدأ ترودو نشاطه السياسي الحقيقي عقب وفاة والده، فقد فاز بترشيح الحزب الليبرالي في دائرة بابينو عام 2007، وأصبح نائباً في البرلمان في عام 2008.وبعد اعتذاره مرات عديدة عن الترشّح لزعامة الحزب الليبرالي أعلن ترودو عام 2012 نيته الترشح.وخلال الحملة الانتخابية، اتهمه خصومه بالافتقار للخبرة والمواقف السياسية الواضحة - وهي نفس التهم التي وجهت له في الحملة الانتخابية الأخيرة - ولكنه فاز فوزاً ساحقاً بزعامة الحزب الليبرالي عام 2013.