كيف أنقذ "إنستغرام" حياة هذا الطفل ؟
  • Posted on

كيف أنقذ "إنستغرام" حياة هذا الطفل ؟

من يحب فعل الخير، لا يفكر لمن سيقدمه، وهل هو لقريب أم غريب، ولكن كل ما يفكر به هو إعانة المحتاج إرضاء لله. جابر العلي، مواطن سعودي من مدينة سيهات، بمحافظة القطيف، سطر أروع الأمثلة في فعل الخير، إذ تبرع بإحدى كليتيه لصالح طفل يبلغ من العمر 14 عاما، دون أن يكون هناك سابق معرفة بينهما. لم يكن هناك أي علاقة بين العلي وذوي الطفل، والذي تعرف على قصته عن طريق الصدفة، حيث كان يتابع أحد أقاربه على موقع "إنستغرام" ، وعندما شاهد صورة الطفل بالمستشفى سأل عن سبب تواجده بها، فعلم أن إحدى كليتي الطفل لا تعمل، والأخرى تعمل بنسبة 30% فقط، فقرر التواصل مع ذوي الطفل، وإخبارهم أنه يريد التبرع بإحدى كليتيه له. في البداية واجه أهل الطفل عرض العلي بالرفض، لأنه مجرد شخص على مواقع التواصل الاجتماعي تواصل  إنستغرام معهم، ولا يعرفونه حق المعرفة، ولكن إصراره وتأكيده لهم أنه يريد التبرع دون أي مقابل مادي، ابتغاء لمرضاة الله فقط، جعلهم يقبلون عرضه بالنهاية. أجريت عملية نقل الكلية والتي تكللت بالنجاح بنسبة 100%، حسب تأكيد الأطباء، بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، ولم يتبقى سوى فحوصات مدى تقبل الطفل للجسم المزروع في جسده. وقال العلي بحسب صحيفة " الرياض " إنه يتواجد حاليا في منزله في مدينة سيهات، حيث أنه لن يستطيع قيادة السيارة لمدة شهرين، حسب توصية الأطباء له، مشيرا إلى أنه ليس فقط من يسعى لفعل الخير، فالمجتمع السعودي مليء بالكثير من فاعلي الخير.