كيف أبدع محمود عبد العزيز في الدور الثاني؟.. "سارق البطولة"
  • Posted on

كيف أبدع محمود عبد العزيز في الدور الثاني؟.. "سارق البطولة"

الإبداع الفني لا ينتظر البطولة فالممثل المتمكن بطل في دوره ويمكنه اقتناص البطولة بإبداعه وهذا ما فعله الساحر محمود عبد العزيز . سلم الشهرة لا يبدأ من الأعلى فقد بدأ الساحر مشواره الفني بأدوار صغيرة تدرجت حتى وصل للبطولة وكثيرا ما خطف الأضواء في أعماله الفنية رغم كونه دور ثاني أو مساعد: وكالة البلح في فيلم وكالة البلح من النجمين محمود ياسين ونادية الجندي جسد الساحر دور العاشق للمعلمة "نعمة الله" وزوجها السابق الذي يأبى أن يتركها فيعيش خادما لها ويتستر على جرائمها، وينتهي به الحال بقتلها خطأ أثناء محاولته قتل غريمه محمود ياسين. وأبدى محمود عبد العزيز إتقانا غير مسبوق بدور العاشق الذي لا يرى أي شيء سوى حبيبته رغم أخطاءها بحقه وجرئهما التي ترتكبها. الطبيب النفسي عادل عام 1982 فتح أمام جمهور السينما عالم "الساحر"  محمود عبد العزيز الذي لم يكن معروفا بعد، فدور الابن الطبيب النفسي عادل الذي يتخلى عن مبادئه من أجل المال، وتجارة المخدرات ليفاجئ في النهاية أنه باع حياته من أجل سراب، وسوف يعيش في العار مع أخوته، فبدلا من أن يبكي يفقد عقله. [vod_video id="R2NAce1HUgIJTYbWaJkNA" autoplay="1"] المعلم عبد الملك زرزور عبد الملك زرزور في فيلم "إبراهيم الأبيض" المجرم  الفيلسوف الذي يلخص البشر في كلمتين سوف يظلا طوال العمر " الإنسان دعيف" أو ضعيف، هذه الحقيقة الأبدية التي لا ينكرها أحد وسنظل ضعفاء أمام حقيقة أخرى. الفيلم بطولة أحمد السقا مجسدا دور "إبراهيم الأبيض"، إلا أن الساحر اقتنص العمل بأداء مبهر بعد غياب عن السينما لفترة كبيرة في هذا التوقيت. [vod_video id="DGf8bLbkbnMJZHzLXHNSw" autoplay="0"] العقيد توفيق شركس في فيلم البريء بطولة أحمد زكي، جسد محمود عبد العزيز دور الضابط الذي يعيش حياة مزدوجة فيبدو ليلا رقيق القلب مع ابنته لكنه صباحا يمارس أبشع وسائل التعذيب بعنف ووحشية. أبدع الساحر في إظهار تناقض الدور بشكل متناغم وطبيعي يجسد حقيقة الشخصية. الأسطى رضا "سائق التاكسي" محمود عبد العزيز في فيلم "الدنيا على جناح يمامة" يقدم سائق التاكسي الذي تتمثل كل أماله في "زبون ثري" يركب معه، فيصادف السيدة إيمان أو ميرفت أمين بطلة العمل، التي تطلب منه أن يصطحبها في جميع تنقلاتها ثم تقع في مشاكل مع عائلتها ويتورط فيها الأسطى رضا. يحول الأسطى رضا بظروفه الحياتية الصعبة إلى شخصية مصرية أصيلة تتقن فن السخرية.  [vod_video id="0VNxufBNai04gQWdytaydQ" autoplay="0"]