"بيتروس غونسالفوس" .. كلمة السر في القصة الحقيقية لرواية "الجميلة والوحش"
  • Posted on

"بيتروس غونسالفوس" .. كلمة السر في القصة الحقيقية لرواية "الجميلة والوحش"

روتانا - دعاء رفعت حققت الرواية الشهيرة "الجميلة والوحش"، التي جمع المؤرخون (23) ختلافًا في تفاصيلها من جميع أنحاء العالم، شعبية طافية، وكان لها (162) نسخة مذهلة من "قصة العريس الحيواني"، ثم تحولت إلى تلك الحكاية الكلاسيكية التي كتبها الروائي الفرنسي "غابرييل - سوزان باربوت دي فيلنوف" عام (1740) والتي اشتهرت بفيلم "ديزني" الشهير عام (1991). [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A3%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A9-%D8%AF%D9%81%D9%86%D8%AA-%D9%85%D8%B1%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%8A%D8%AF/" ] وانطلاقًا من قاعدة أنه لا دخان بلا نار، فإن الوحش الذي عشقته الأميرة، وتزوجته ليعيشا حياة سعيدة معًا، هي قصة حقيقية بطلها رجل عاش في عصر الملك "هنري الثاني"، ويدعى "بيتروس غونسالفوس" الذي غطى جسده الشعر الكثيف حتى أطلق عليه اسم "الرجل البري"، وأصبح كلمة السر في هذه الرواية. "بيتروس غونسالفوس".. الرجل الوحش ولد "غونسالفوس" حوالي عام (1537)، وكان واحدًا من مواطني جزر "الكناري"، وبقيت قصته غامضة لمدة تقترب من عشرة أعوام، وبدأ حياته عبدًا، لكنه لم يكن عاديًا، حيث كان يعاني من فرط نمو الشعر بجسده أو ما يعرف بـ"متلازمة الذئب". وأصبح "غونسالفوس"، "الرجل البري" وذاع صيته، وبعد فترة قصيرة تم إهداؤه إلى ملك فرنسا "هنري الثاني"، وظل يعيش في بلاطه لأكثر من (40) عامًا، تحت حماية الملك وزوجته "كاترين دي ميديشي دي فالوا". وأعطى "هنري الثاني" اهتمامًا خاصًا في "غونسالفوس"، وبدلًا من احتجازه في قفص قدمت له "الملكة" تعليمًا نبيلًا كلاسيكيًا من التكتيكات العسكرية، وحتى اللاتينية القديمة، وكان تعليمه آنذاك أفضل من بعض شباب الطبقة الأرستقراطية نفسها. "بيتروس غونسالفوس".. القصة الحقيقية للجميلة والوحش والتقى "غونسالفوس" امرأة شابة تدعى "كاثرين"، وأحبها وظلت معه حتى النهاية، وأنجب الرجل الوحش من الجميلة ذكرا و(4) إناث. وفي عام (1589)، بعد الانقلاب الأرستقراطي، لفتوا انتباه دوق "بارما" الذي أرسل إلى "غونسالفوس" وطلب منه الحضور إلى أراضيه برفقة زوجته وابنهما وبناته الأربعة، لكن توفي الدوق قبل أن يتمكن من الالتقاء بهم، إلا أن زوجته "مارجريت" دوقة بارما، أخذت العائلة على الفور تحت جناحها، وأصبحا من المشاهير الأوروبيين. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-500-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D8%B6-%D8%A8%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%AA-%D9%8A%D8%AD%D9%84-%D9%84%D8%BA%D8%B2-%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A9/" ] وفي إيطاليا في عام (1594)، كان العالم والطبيب "يوليس ألدروفاندي" يزور أحد أصدقائه الأثرياء في بولونيا، حيث التقى إحدى بنات "غونسالفوس" التي كانت تعاني من فرط نمو الشعر كوالدها، فرسم لها النقوش الخشبية ووصف حالتها في كتابه عن التشوه البشري. عائلة "غونسالفوس" رسمت بالكامل وفي الواقع عائلة "غونسالفوس" بكاملها، رسمت لها عدد من الصور، ولكن بدلًا من التعامل معها على أنها وحشية، تم تصويرها على نطاق واسع في لوحات، مثلما كانت كل أسرة أرستقراطية أخرى ترسم في لوحات فخرية. واشتهرت العائلة أيضًا بدراسة الأطباء المشهورين لحالتهم الصحية الغريبة، هذا إلى جانب بقائهم الدائم بجوار العائلات المالكة التي افتتنت بهم. [more_vid id="fGHd37Glz6nNmQVZLWWF5w" title="حالة غريبة لطفل عمره 4 سنوات مصاب بسعال حاد والسبب لعبة" autoplay="1"]