لا يمكن إنكار مدى علاقة الحب التي تجمع بين الحيوانات الأليفة والإنسان خاصة الكلاب، والتي تضحي في بعض الأحيان بحياتها لإنقاذ صديقها إن كان في مأزق، وتحزن لحزنه، بل تنقطع حياتهم بعد وفاة صديقها وفاء لذكراه. وأجرى مجموعة من العلماء بحثا حول أسباب ذلك الوفاء، وتوصلوا إلى أن هذا الحب غير المحدود هو شيء موجود في جينات الكلاب تجعلها مرتبطة عاطفيا بالإنسان بالفطرة وملازمة له أينما ذهب، الأمر الذي يجعل الكلاب تفكر في الإنسان كأول شيء تلجأ له عندما تواجه موقف تحتاج فيه مساعدة، ونادرا ما نسمع عن كلب غدر بصديقه أو تعدى عليه، ولكن بالطبع العالم يشهد العديد من الغرائب والعجائب التي يقف أمامها عاجزا عن التفسير أو التبرير. في بريطانيا وتحديدا في حي هارويش اسيكس، حدثت واقعة غريبة التفاصيل تحوم حولها العديد من الشكوك، بعد أن توفي طفل رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر فقط، والسبب أن كلب العائلة هاجمه بعنف حتى الموت. بدأ الأمر عندما كانت أسرة الطفل في تجمع عائلي كبير في منزل العائلة، وفجأة وجدوا الكلب ينقض على الطفل "آرشي جو داربي" ويحاول سحبه بوحشية وعنف من يد والدته، مما جعل العائلة تصاب بالفزع وجعل والدته وشقيقه الأصغر "دانيال"، يحاولون ردع الكلب وإبعاده عن الطفل. ولكن للأسف، لم تتمكن الأم من إنقاذ طفلها إذ تمكن الكلب من الفتك بالطفل وأصابه بجروح متعددة، وبعد أن ترك الكلب الطفل هرعت الأم لطلب الإسعاف التي وصلت على الفور ولكن رجال الإسعاف لم يتمكنوا من إنقاذ حياة الطفل الذي توفى فورا بعد اعتداء الكلب عليه. وفور وصول الأمر إلى الشرطة أخضعت الطفل لفحوصات الطب الشرعي الذي أثبت أن سبب وفاة "آرشي" هي تعرضه لعدة عضات من الكلب والتي أدت إلى إصابات بالغة في رأسه، والغريب أن التحقيقات لم تصل إلى سبب هجوم الكلب على الطفل، إذ ظهر الكلب بشكل طبيعي، ولكن الشرطة عرفت بأن صاحب الكلب هي عمة الطفل وتدعى كلير فرديناند البالغة من العمر 31 عاما.