أكد علماء أحياء أن تغير الظروف المناخية ساهم لحد كبير في ازدهار الكائنات البحرية بشكل لم يسبق له مثيل، مما ساعد على نزوح العوالق الحيوانية الداعمة السلسلة الغذائية المحلية، وهو ما يهدد النظام البيئي بأكمله. ويقول خالد الهاشمي أستاذ علم الأحياء البحرية بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان لوكالة الإسوشيتدبرس، إن الروائح المنبعثة من مياه البحار تشير لوجود إفرازات الأمونيا والطحالب، وهو ما يؤكد خطورة هذه المخلوقات على حياة الإنسان، خاصة وأنها تفحلت وتضخمت بحيث يمكن رؤيتها عبر الأقمار الصناعية، مشددا على أن هذه الكائنات المجهرية التي لا ترى بالعين المجردة لم يكن لها وجود قبل 30 عاما. ويذكر أن هذه الطحالب كان لها القدرة على تدمير النظم الإيكولوجية المحلية، حيث عملت على شل حركة الأسماك وكتم  خياشيمها، وامتصاص ما بها من الأكسجين. وأدت هذه الطحالب أيضا لنفوق أعدادا كبيرة من الحيتان وسلاحف ودلافين البحر، بسبب السموم الطحلبية في المحيطين الأطلسي والهادئ، مما أدى لتسربها في سلاسل الغذاء البحري للإنسان، هو ما أودى بحياة العديد من الأشخاص، وذلك وفقا لوما ذكرته وكالة العلوم التابعة للأمم المتحدة. وقالت باولا بونتيمبي مديرة مشروعات كربون المحيطات والأحياء في وكالة الفضاء الأميركية ناسا، إن الوكالة تعمل على رصد نمو هذه الطحالب، لافتة إلى أن تغير الظروف المناخية في المحيطين الهادئ والأطلسي، لنمو هذه الطحالب في سلطنة عمان، مما أدى لعرقلة عمليات الصيد وأثرت على حركة السفن التجارية.