قصص وراء ألقاب مطربي الزمن الجميل.. كوكب الشرق الأكثر طرافة
  • Posted on

قصص وراء ألقاب مطربي الزمن الجميل.. كوكب الشرق الأكثر طرافة

قلّما تجد فنانا من زمن الأبيض والأسود دون لقبا مميزا له، بل ومجسدا لصوته وأدائه معا، فكأن اللقب خلق من أجله فقط، إلا أن لكل لقب قصة ورائه، وإليكم أبرزها. أم كلثوم.. كوكب الشرق سيدة الغناء العربي، ست الكل، و كوكب الشرق ، كلها ألقاب أطلقت علة الفنانة أم كلثوم، إلا أن أشهرهم هو كوكب الشرق ، وهماك روايتان لذلك الاسم، ولعل الأكثر انتشاراً هي تلك المتعلقة بالملحن رياض السنباطي، فقيل إنها كانت تكن له منذ صغرهما مشاعر حب، إلا صديقة شقيقته السيدة كوكب عبد البر المنوفي، نافستها على حبه وتزوجته، ومع الوقت تمكنت من استمالتها وإزالة مشاعر الغيرة من قلبها. ولكن السيدة أم كلثوم لم تكتفِ بذلك، فأوعزت إلى الصحف ليطلق عليها "كوكب الشرق" كي يبتعد السنباطي عنها لكوكبه، وبعدها أخذت الصحافة المصرية تلقب أم كلثوم بكوكب الشرق. فيما تقول الرواية الأخرى أن المذيع محمد فتحي الشهير بكروان الإذاعة المصرية هو الذي أطلق هذا اللقب على أم كلثوم، حيث كان ينقل حفلاتها على الهواء مباشرة طوال الأربعينات، وكان يقصد بهذا اللقب أن يميزها عن غيرها من النجوم بأنها أكبر من نجوم الشرق، بأن تكون المركز وهم تابعين لها فكان اسمها "كوكباً" للشرق. عبد الحليم حافظ.. العندليب أما السبب وراء لقب "عندليب" الذي رافق الفنان عبد الحليم حافظ، فهو الصحفي جليل البنداري، والذي اشتهر بأسلوبه اللاذع، واشتهرت بالألقاب التي كان يطلقها على الفنانين والأعمال الفنية، فهو الذي أطلق على لقاء أم كلثوم وعبد الوهاب في أغنية أنت عمري "لقاء السحاب". وكان "البنداري" واحداً من أكثر الصحفيين شهرة حينها، وكان له وبين عبد الحليم  حكاية طريفة يرويها مجدي العمروسي، وهي السبب وراء توطيد العلاقة بينهما ، فقد  قال "عبد الحليم" إن "البنداري"، كان يسب كل من يجري معه حوارا صحفيا، إلا أنه يعلم أن إجراء مثل هذا الحديث سيُضيف إليه الكثير. وذهب "حليم"، لصديقه محمد حسنين هيكل، وشرح له مخاوفه من "البنداري" ولسانه، وبعد أن استمع إليه "هيكل" قال له: اسمع يا حليم.. بصراحة حديثك مع جليل البنداري مهم جدًا لك وسيعطيك دفعة قوية، وقال عبدالحليم.. أعرف ولكن ماذا عن شتائمه وهجومه، فرد عليه هيكل: بالعكس هو اللي بيشتكي منك وبيقول إنك بترفض إجراء الحديث معاه. وبعدها رفع "هيكل" سماعة التليفون متحدثًا مع جليل البنداري قائلًا: "يا أخ جليل أنا عندي عبدالحليم حافظ وهو مرحب جدًا بالحديث وسعيد جدًا بيه، ليرد عليه"، فأجاب "جليل": ابعتهولي، فقال هيكل: يا ريت يا أستاذ جليل تيجي تعمل معاه الحديث في مكتبي لأني عايز استمتع معاكم بالحوار، ففهم البنداري الهدف من مكالمة "هيكل"، وجلس أمام "عبدالحليم"، وطرح أسئلته، وكان أول سؤال مكتوب بحيث يراه عبدالحليم، ولا يراه "هيكل"، "انت جايبني قدام هيكل عشان ما اشتمكش يا بن الـ "..."؟، إلا أن عبد الحليم تظاهر بعدم رؤيته للكلمة المكتوبة، وأخذ يجيب. وجرى الحال هكذا، فيكتب في نهاية كل سؤال كلمة قاسية، ولكن "عبدالحليم"، ظل هادئًا، ولم تفارقه الابتسامة خلال الحوار، وكانت النتيجة أن قام "جليل" في نهاية الحديث يعانق "عبدالحليم" معجبًا بذكائه، وبعدها أصبح "البنداري" واحدًا من عشاق "عبدالحليم"، والأصدقاء المقربين. فايزة أحمد.. الكريستال المكسور وكروان الشرق الأديب والصحفي الراحل كامل الشناوي أطلق لقب"كروان الشرق" للمطربة فايزة أحمد، فكان يقول دائماً إنها تمتلك صوتاً عظيماً يفوق كل صوت سواه، حتى أنه عرف عنه مقولته الشهيرة: ""إذا كانت أم كلثوم"كوكب الشرق"فأنا أري أن فايزة تليها في الإجادة وهي"كروان الشرق"، حيث بالفعل كانت فايزة لها قدرة عجيبة على ترقيق صوتها وتفخيمه وتقصيره ومده، وهو الأمر الذي دفع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يقول عن صوتها إنه مثل"الكريستال المكسور". صباح.. الشحرورة الشحرورة في الأساس هي أنثى أشهر الطيور اللبنانية، حسنة الصوت، لهذا لقبت به الفنانة "صباح" إشارة لجمال صوتها، وكذلك الفنانة صباح من مواليد "وادي شحرور" إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بعبدا، في محافظة جبل لبنان، وهو ما عزز تلقيبها بـ"الشحرورة"، إلا أن الكثيرون يجهلون أن اسمها الحقيقي هو جانيت فغالى. والمنتجة آسيا داغر، هي التي فكرت أن تمنحها لقب الشحرورة، ولكنها أجرت استفتاء، واختار الجمهور "صباح"، فكان لها الاسم على أن يظل الشحرورة لقب يرافقها.