مازالت تحتفظ بقلادته بالرغم من مرور 25 عاماً على تلك الهدية الغالية، والتي أهداها لها جندي سعودي، أثناء حرب تحرير الكويت. "الحمد لله شفت الشخص الطيب اللي ذكراه كانت معي كل هالسنين.. الله يحفظه ويعطيه طولة العمر"، هكذا قالت الشابة الكويتية مريم العبدلي، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معبرة عن سعادتها بالاطمئنان على الجندي الذي أهداها قلادته العسكرية. كانت طفلة في السابعة من عمرها، خرجت لتحتفل مع أهلها بتحرير موطنها، لتجد الجندي الشهم يتقدم إليها مبتسماً، ليضع قلادته العسكرية بين كفيها الصغيرتين. لم تكن تدرك قيمة ذلك لصغر سنها، ولكن مع الوقت أدركت أنها هدية غالية، فالقلادة التي تحمل الاسم وفصيلة الدم والتي لا يتركها الجندي إلا عند استشهاده، أعطاها لها في محاولة منه لإسعادها في اليوم الذي خلد تحرير موطنها. وقالت مريم بحسب موقع "العربية" أنها ما زالت تحتفظ بتلك الهدية، وخاصة بعدما رأت اهتمام أهلها بها، والفرحة التي شعروا بها عندما أعطاها الجندي إياها ، لتقوم بتصويرها في ذكرى انتهاء الحرب ونشرها على "تويتر" لتجد التفاعل من الجميع ومنهم ابنة الجندي، والتي سعدت بالتواصل معها والاطمئنان على والدها الجندي الإنسان .