قصة دفاع يوسف وهبي عن العادات العربية أمام الغرب.. تعرف عليها
  • Posted on

قصة دفاع يوسف وهبي عن العادات العربية أمام الغرب.. تعرف عليها

[vod_video id="G782RzIp4tlRj5rxLt2Vg" autoplay="1"] "الفن رسالة" هي حقيقة حاول كثير من صناع السينما تأكيدها عبر مشوار السينما المصري والعربي، وأشهرهم عميد المسرح يوسف وهبي . هناك أمثلة مضيئة في التاريخ تثبت مصداقية هذه المقولة ونجحت في تغيير الواقع القانوني والمجتمعي، وأيضا هناك تجارب حاولت التغيير ولم تحقق مرادها لكن يكفيها "شرف المحاولة". يوسف وهبي ، لم يكن سباقا فقط في الفن ولكن في تقديم روح هذا الفن فاستغل فرصة إنتاج السينما المصرية لأول فيلم ناطق عربي "أولاد الذوات"، ووجه رسالته إلى أشهر محامي إنجليزي في عشرينيات القرن الماضي "السير مارشال هول" الذي دافع عن "مدام علي فهمي" أو مارجريت ميلر، صاحبة أشهر جريمة قتل زوجية تمت في تلك الفترة.   "مارجريت ميلر"، مغنية فرنسية جميلة تعرف عليها علي بك فهمي الذي ينتمي إلى عائله مصرية عريقة وثرية، وقع في غرامها رغم أنها كانت تكبره بعشرة أعوام، تزوج فهمي مارجريت في  باريس، وأغدق عليها المال لكنه كان غيورا يرفض السهر والرقص، وفي إحدى رحلاتهم طلبت مارجريت السفر إلى باريس لرؤية ابنتها غير الشرعية لكن الزوج رفض، فهددته وأطلقت عليه ثلاث رصاصات أردته قتيلا وألقي القبض عليها.   وبدأت المحاكمة في سبتمبر 1923 في إحدى محاكم لندن، وتناقلت القضية الصحف العالمية والمصرية، وفي يوم المحاكمة حول المحامي مارشال هول القضية من مجرد جريمة قتل إلى محاكمة للعادات الشرقية وباتت قضية رأي عام، حيث قال المحامي إن مارجريت امرأة غربية قادها الحب من  قلب عاصمة النور إلى ظلام الصحراء، فتحولت إلى كائن مذعور لم ينو القتل بل خرجت منها رصاصة دون وعي لتقتل وحشا كان يهم بافتراسها. وانحاز الغربيون إلى مارجريت التي اعتبروها ضحيه لعادات الشرق المتخلف، فجاء قرار هيئة المحلفين بأنها غير مذنبة وتم إطلاق سراحها لتتمتع بميراث زوجها المقتول، وأصبحت من مشاهير الصحافة، ووقف العرب للمدافعة عن عاداتهم وتقاليدهم لا عن مقتل علي فهمي.   بينما وضع المحامي الإنجليزي الحضارة العربية في قفص الاتهام بدلًا من مارجريت، أراد يوسف وهبي أن يغير وجهة نظر المجمتع المصري في الجميلات الأوربيات  "ويظهر النقيض هو أن الكثيرات من الأفاقات الأجنبيات توقع في حبائلها بعض الأثرياء المصريين طمعا في المال ولايراعوا  كرامة ولا شرف ولا وفاء" طبقا لما قاله العملاق يوسف وهبي في إحدى حلقات برنامج "سينما القاهرة".   وقدم عميد المسرح يوسف وهبي فيلم "أولاد الذوات" في 14 مارس 1932، من بطولته مع أمينة رزق وإخراج محمد كريم، يدور حول الشاب الثري "حمدي" أو يوسف وهبي الذي يقع في حب مغنية فرنسية ويهجر زوجته وحياته من أجلها ثم يفاجأ بخيانة تلك الفتاة له مع عشيقها فيطلق عليها الرصاص ويحكم عليه بالسجن المؤبد في فرنسا ويصل إلى الزوجة خبر وفاة "حمدي" في السجن فتتزوج مرة أخرى ثم بعد عشرين عاما بعد انقضاء فترة حبسه يقرر "حمدي" العودة إلى مصر فيصادف ذلك ليلة زفاف ابنه الذي لا يعرفه ويفاجأ "حمدي" بزوجته وقد تزوجت من أخر، قيقرر الانتحار. وبعيدا عن المليودراما التي كانت هي التيمة السائدة في تلك الفترة فقد حاول عميد المسرح يوسف وهبي تنبيه الشباب المصري في ذلك الوقت، وتوجيه رسالة إلى الغرب الذي أدان تقاليد الشرق، مع الوضع في في الاعتبار السياق الزمني لهذه الرسالة حيث كانت مصر قبلة الأجانب ويعيش فيها عدة جاليات غربية، ويبدو أن يوسف وهبي نجح في ذلك كما يقول بنفسه في البرنامج "هذا الفيلم أثار ضجة كبرى بين الأجانب ووصلتني مئات الرسائل وهاجمتني الصحافة الأجنبية". [vod_video id="G4WWgBoKv5bwpYvdShBmw" autoplay="1"]