قصة الغوريلا المدللة تلقي الضوء على صداقة تاريخية بين البشر والحيوانات!
  • Posted on

قصة الغوريلا المدللة تلقي الضوء على صداقة تاريخية بين البشر والحيوانات!

روتانا ـ دعاء رفعت شهدت الأرض منذ فجر التاريخ، صراعا مريرا بين الإنسان والمخلوقات الأخرى، الأضعف والأقوى منه على السواء، وعلى مدار قرون لا يعلم عددها إلا الله، استطاع الإنسان ترويض سلالات هائلة من الحيوانات، كما فشل في السيطرة على فصائل أخرى، وبين شد وجذب، وصلنا إلى القرن الـ21 وقد امتلأت الذاكرة البشرية، بخبرات عظيمة في هذا الشأن. واستطاع الإنسان خلال تلك الفترة الطويلة، أن يسخّر الكثير من الحيوانات لخدمته وحراسته، وأداء بعض الأعمال التي تحتاج إلى جهد بدني لا يقوى عليه البشر. ولم ترتبط قدرة بني آدم على ترويض الحيوانات بحجمها، حيث استطاع أن يستأنس الفيلة، والخيول، والإبل، فيما يفر خائفا من الثعابين، والذئاب، والقطط الكبيرة بأنواعها المفترسة. وبقيت بعض الحيوانات ذات الحجم الكبير والقلب الرحيم، من آكلي العشب؛ لتمثل شاهدا واقعيا على أن العبرة ليست بالحجم، ومن أبرزها الغوريلا، التي تتمتع بحسد أكبر من أجسام البشر، لكنها لم تفكر يوما في الاعتداء عليه، فضلا عن افتراسه، وهو ما جعل الإنسان يشعر بالامتنان تجاه هذا الحيوان بشكل خاص! [readmore post_link="https://rotana.net/أسرار-الأمراء-الصغار-فنون-الإتيكيت/" ] وألقى تقرير نشره موقع "ديلي ميل"، الضوء على مطالب أهالي قرية "ويست كنتري"، البريطانية، بالسماح لهم ببناء تمثال تذكاري، للغوريلا "جون"، بمناسبة مرور 100 عام على ذكرى ميلادها، والتي تولى واحد من أهل القرية رعايتها؛ بعدما عثر عليها بين جثتي والديها، أثناء رحلته في غابات الجابون بأدغال القارة الإفريقية. [vod_video id="v325j2FrzDJsgoaqYCc7SA" autoplay="1"] طفلة "ويست كنتري" المدللة ما بين عامي 1918، و1921، كان الإسكافي الذي يعيش في قرية بريطانية صغيرة، موجودا في جنوب القارة الإفريقية، وقبل رجوعه بقليل عثر على الغوريلا "جون" بين جثتي والديها بعدما تعرضا لإطلاق النار في حادث مأساوي، فقرر الرجل أخذ هذه الرضيعة من بين أنياب الموت؛ ليعود بها إلى قريته الصغيرة التي استقبلت "جون" الصغيرة بالكثير من الحب. وأعطى القروي البريطاني غرفته الخاصة بمنزله الصغير لـ"جون"، ودربها على ترتيب سريرها بعد الاستيقاظ من النوم، وعلى تعرّف كيفية التواصل مع أهالي القرية، الذين عاملوها كأنها من أفراد عائلاتهم، فكانت تشاركهم حياتهم في الصباح، وفي المساء تجلس إلى جانبهم تحتسي الشاي الأخضر، وكان أهالي القرية يشاهدونها دائما برفقة الزوجة التي لم تكن تذهب إلى أي مكان دون اصطحابها. ونشرت جمعية "Uley" الأرشيفية، عددا من صور الغوريلا "جون"؛ احتفالا بذكرى ميلادها المائة، وهي تستمتع بالحياة وسط أهالي القرية الصغيرة، مطالبة بتعويضها عن النهاية المأساوية التي شهدتها في عامها الأخير، قبل أن يضطر القروي إلى بيعها لصاحب سيرك في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لتتوفى بعد عام واحد من مغادرتها للقرية عن عمر يناهز أربعة أعوام ونصف. [rotana_image_gallery rig_images_ids="621628,621629,621631,621632,621633,621634,621635"] "ماوكلي".. أنثى وهبت حياتها للقردة على غرار "كينغ كونغ"، حين وقعت "الممثلة المغمورة" في حب الغوريلا، ولم تسمح لهما الحياة بالاستمرار، لم تسنح الفرصة لـ"ديان فوسي"، التي أحبت تلك الغوريلا منذ اللحظة الأولى، أثناء رحلة سفاري في القرن الماضي بغابات الكونغو، وحاولت التواصل معها بتقليد حركات الغوريلا المتعارف عليها، وبالفعل تقبّلت هذه الغوريلا، تلك البيضاء الصغيرة إلى جانبها. [vod_video id="69e5Lop6brWa106XjgLUA" autoplay="0"] وكانت رحلة "فوسي" محفوفة بالمخاطر، لأن العيش إلى جانب هذا الحيوان الضخم لم يمنع عصابات متمردي الكونغو من اختطافها والاعتداء عليها، ومن ثم مطالبتها بالأموال مقابل إطلاق سراحها، ولم يكن بيد المرأة إلا أن تخبرهم باقتيادها إلى أوغندا لإعطائهم الأموال، لكن حين وصلوا إلى هناك تم القبض عليهم. [readmore post_link="https://rotana.net/قتلت-زوجها-بسبب-قطة-النساء-أكثر-دموية/" ] وفي عام 1977 وقعت مأساة لـ"ديان فوسي"، حين عثرت على بقايا جثة أحد الغوريلات في الغابة، واندلعت معركة لها مع الصيادين والسكان المحليين، إلى أن بدأ الصندوق الأمريكي للحياة البرية، في جلب السياح إلى أعلى الجبل، لرؤية الغوريلا في عام 1978، وهو ما واجهته "فوسي" بالرفض في بادئ الأمر، قبل أن تستسلم في النهاية، وتغادر الجبل، ثم توفيت بعد ذلك بثلاثة أعوام قضتها بين جدران منزلها. [rotana_image_gallery rig_images_ids="621618,621619,621620,621621,621622,621623,621624,621625,621626"] عالمة تكرس حياتها لغوريلا متكلمة أعلنت "فرانسين باترسون" عالمة النفس الحيوانية، ومؤسسة "وودسايد" الشهر الماضي، خبر وفاة الغوريلا "كوكو" عن عمر يناهز الـ46 عاما، ظلت فيهم تلك المرأة ترعى الغوريلا الضخمة. وكانت "فرانسين" وهي طالبة دكتوراه في علم النفس الحيواني، تختبر قدرة القردة على تعلم لغة الإشارة، وتعرفت آنذاك إلى "كوكو"، فقررت أخذها وتعليمها وأقنعت مسؤولي حديقة حيوان "سان فرانسيسكو" بأخذها، خاصة أنه تم فصلها عن والدتها في سن صغيرة جدا، حتى يمكن علاجها من مرض هدد حياتها بالخطر. [vod_video id="baCHXNQufcvXX6Q1zV6dpA" autoplay="1"] الحديث إلى البشر ومن خطر الموت، وحب "باترسون"، مرت "كوكو" إلى سماء الشهرة في هوليوود، فعُرفت بعدما التقطت لها عدد من الصور مع الممثل الراحل "روبن ويليامز"، وفريق "ريد هوت تشيلي بيبرز". ولقبت الغوريلا كوكو بـ"صديقة النجوم"، لقدرتها على التواصل مع البشر باستخدام 1000 كلمة من لغة الإشارة، وهي قادرة على فهم 2000 كلمة من الإنكليزية المنطوقة. [rotana_image_gallery rig_images_ids="621606,621607,621608,621609,621610,621611,621612,621613,621614,621615,621616,621617"] والغوريلا حيوان من فصيلة القردة العليا، وهو أكبرها حجما، حيث يصل وزنها إلى أكثر من 350 كيلوغرام، وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن الغوريلا حيوان يميل نحو الانطواء بعكس ما يشاع عنه أنه حيوان عدائي، وتتغذى على أوراق الأشجار، خصوصا وتعيش في دولة "رواندا" في محميات ومستعمرات أعدت لها خصوصا للحفاظ عليها من الانقراض. [more_vid id="ikxkzbX7mQSYneIVJA7kQ" title="ألعاب زمان مجتمعة في فيديو واحد" autoplay="1"]