قرحة الاثنا عشر.. الأسباب وسُبل الوقاية والعلاج
  • Posted on

قرحة الاثنا عشر.. الأسباب وسُبل الوقاية والعلاج

قرحة الاثنا عشر هي أحد أكثر أمراض العصر انتشاراً، حيث يشتكي منها نحو 3 في المئة من سكان العالم تقريباً بحسب ما تؤكده أحدث الدراسات. ويصف الأطباء قرحة الاثنا عشر بأنها عبارة عن نتوءات في الغشاء المخاطي المبطن للاثنا عشر يمتد في بعض الأحيان إلى الأجزاء الداخلية لبطانة الاثنا عشر، ما يسبب ألماً شديداً للمصاب. من جهتها، تقول الدكتورة منال عبدالله استشاري الباطنة والجهاز الهضمي: "إن الاثنا عشر محطة رئيسة يمر من خلالها الطعام بعد المعدة، إذ يقوم بإفراز بعض الإنزيمات الهاضمة التي تعمل على تحليل الطعام والاستفادة منه". وأشارت الدكتورة منال إلى أن الإنزيمات رغم فائدتها لعملية الهضم إلا أن لها تأثيراً ضاراً بالجدار العازل للمعدة والاثنا عشر، لافتة إلا أنه في بعض الحالات تحدث نتوءات في الجدار المبطن للاثنا عشر ينتج منه تلامس هذه الإنزيمات للجدار، ما ينتج ألماً شديداً، وهو ما يعرف بقرحة الاثنا عشر. كما أوضحت الدكتورة منال أن هناك أسباباً متعددة للإصابة بهذه القرحة، من أهمها: ـ الإصابة ببكتيريا حلزونية تستطيع أن تتعايش مع الإنزيمات والأحماض التي تفرزها المعدة والاثنا عشر. ـ التدخين، حيث يعمل على زيادة إفراز وتركيز حمض المعدة فيُضاعف خطر الإصابة بالقرحة كما يؤخّر شفاء القرحة أثناء العلاج. ـ تناول المشروبات الكحولية والغازية. ـ القلق والتوتر النفسي الزائد. ـ الإكثار من تناول الأطعمة الحارة وكذلك الأطعمة الحمضية. ـ تناول أنواع معينة من الأدوية المسكّنة كالأسبرين وأدوية العظام التي تضعف من قدرة نسيج الأمعاء على الالتئام، ما يؤدي إلى التهاب بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة. وأشارت استشاري الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي إلى أن أعراض التهاب الاثنا عشر تتمثل في: ـ الشعور بحرقة في منطقة البطن، خاصة بعد تناول الطعام بفترات قليلة. ـ الشعور بالغثيان. ـ قيء مدمم. ـ خروج دم مع البراز الذي يتغير لونه إلى الأسود. ـ الإصابة بفقر الدم، ما يتسبب في شحوبٍ كامل في الوجه. أما بالنسبة إلى أساليب الفحص، أوضحت الدكتورة منال أن الفحص عن طريق المنظار يُعدّ من أكثر الوسائل دقة لاكتشاف الإصابة وتحديد موضعها ومن ثم تشخيص العلاج المناسب للحالة، مبينة أن سبل الوقاية من الإصابة بقرحة الاثنا عشر تتمثل في: ـ تناول الأطعمة الغنية بالألياف. ـ تجنب تناول الأطعمة الحريفة والحمضية والمحتوية على نسبة عالية من التوابل. ـ تناول الأطعمة الغنية بالحديد لتعويض فاقد الدم في القيء والبراز ولعلاج فقر الدم. ـ تجنب تناول الأدوية المسكنة واستشارة الطبيب في حال دعت الحاجة إلى تناولها.