قذيفة لوكاتيللي تقود ميلان لفك عقدة يوفنتوس بالدوري الإيطالي
  • Posted on

قذيفة لوكاتيللي تقود ميلان لفك عقدة يوفنتوس بالدوري الإيطالي

أشعل ميلان صراع المنافسة على قمة الدوري الإيطالي لكرة القدم، عقب فوزه الثمين والمستحق 1 / صفر على ضيفه يوفنتوس أمس السبت على ملعب سان سيرو في المرحلة التاسعة للمسابقة التي شهدت أيضا فوز سامبدوريا على ضيفه جنوه 2 / 1 . ورفع ميلان، الذي حقق انتصاره الثالث على التوالي في المسابقة، والخامس خلال مبارياته الست الأخيرة، رصيده إلى 19 نقطة، ليرتقي إلى المركز الثاني مؤقتا، لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، بفارق نقطتين خلف يوفنتوس، الذي ظل محافظا على الصدارة. وتقمص اللاعب الشاب مانويل لوكاتيللي دور البطولة في المباراة بعدما سجل هدف ميلان الوحيد عبر قذيفة صاروخية رائعة في الدقيقة 65، ليقود فريقه لتحقيق فوزه الأول على يوفنتوس منذ أربعة أعوام تقريبا. ويرجع آخر انتصار لميلان على يوفنتوس إلى 25 تشرين ثان/نوفمبر عام 2012، حينما فاز بالنتيجة ذاتها على نفس الملعب، قبل أن يتلقي الفريق اللومباردي تسعة هزائم متتالية من الفريق الملقب بـ(السيدة العجوز) بمختلف البطولات كان آخرها في شهر أيار/مايو الماضي بنهائي بطولة كأس إيطاليا الموسم الماضي. يذكر أن الحكم نيكولا ريتزولي، الذي أدار المباراة، قد ألغى هدفا ليوفنتوس في الشوط الأول سجله ميراليم بيانيتش في قرار مثير للجدل. ولم تشهد مباراة ميلان ويوفنتوس مرحلة جس النبض، حيث شهدت الدقيقة الرابعة التسديدة الأولى في اللقاء عن طريق أليكس ساندرو لاعب يوفنتوس، الذي سدد من داخل منطقة الجزاء، إثر متابعته لتمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى عن طريق داني ألفيش، ولكن تصويبته لم تكن متقنة لتخرج الكرة إلى ركلة مرمى. وحصل يوفنتوس على ركلة حرة في الدقيقة الثامنة نفذها بيانيتش، الذي أطلق قذيفة مدوية ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتتحول إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. استشعر ميلان الحرج، وبدأ مبادلة يوفنتوس الهجمات، وتابع خيسوس فيرنانديز سوسو تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق مباي نيانج، ليسدد مباشرة بقدمه اليمنى من دخل المنطقة، واضعا الكرة على يمين جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس، الذي أبعدها بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية لم تستغل في الدقيقة العاشرة. عاد يوفنتوس لنشاطه الهجومي مجددا، حيث مرر داني ألفيش كرة عرضية من الناحية اليمنى إلى ساندرو الذي سدد ضربة رأس في الدقيقة 15 ولكن الكرة ذهبت ضعيفة في أحضان جيانلويجي دوناروما حارس مرمى ميلان الشاب. وأرسل ساندرو تمريرة عرضية متقنة إلى باولو ديبالا الذي سدد الكرة مباشرة من داخل المنطقة في الدقيقة 21، ولكن دوناروما أمسكها بثبات. في المقابل، نفذ سوسو ركلة ركنية من الناحية اليمنى لميلان في الدقيقة 25، ولكن بوفون أبعد الكرة بقبضة يده، لتتهيأ أمام جابرييل باليتا، الذي سدد من داخل المنطقة، ولكن تصويبته اصطدمت بالدفاع لتتحول الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل. وقاد ديبالا هجمة عنترية ليوفنتوس في الدقيقة 31، حيث انطلق بالكرة من منتصف الملعب، قبل أن يسدد الكرة من مسافة بعيدة المدى، مستغلا تقدم دوناروما بعيدا عن مرماه، ولكنها ذهبت بعيدة تماما عن المرمى. وأجرى يوفنتوس تبديله الأول، الذي جاء اضطراريا في الدقيقة 33 بنزول خوان كوادرادو بدلا من ديبالا (المصاب). وشهدت الدقيقة 36 إثارة بالغة، بعدما سجل بيانيتش هدفا ليوفنتوس، من ركلة حرة مباشرة. وأرسل بيانيتش تمريرة أمامية خدعت دوناروما واحتضنت الكرة الشباك، غير أن الحكم ريتزولي تراجع عن قراره باحتساب الهدف بناء على استشارة مساعده الأول الذي أشار إلى تسلل ليوناردو بونوتشي لاعب يوفنتوس، الذي اعتبره متداخلا في الكرة، وذلك في قرار مثير للجدل. هدأ إيقاع المباراة خلال الدقائق الأخيرة للشوط الأول، حيث انعدمت الخطورة على المرميين، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثاني بهجوم متبادل من كلا الفريقين، وكاد جونزالو هيجوين أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 47 بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد الكرة مباشرة من داخل المنطقة ولكنها خرجت بعيدة عن المرمى. ورد ميلان بتمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق نيانج في الدقيقة 53، ولكن الكرة مرت من الجميع لتخرج إلى رمية تماس، قبل أن يسدد كارلوس باكا من على حدود المنطقة في الدقيقة 61 ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركلة ركنية لم تستغل. استعاد يوفنتوس زمام المبادرة مرة أخرى، وتابع سامي خضيرة تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 64، ليسدد الكرة مباشرة من داخل المنطقة ولكنها خرجت لركلة مرمى. وجاء رد ميلان سريعا على ضياع فرصة خضيرة، بعدما سجل مانويل لوكاتيللي هدفا لأصحاب الأرض في الدقيقة .65 وتلقى لوكاتيللي الكرة من سوسو، ليمر بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، قبل أن يطلق صاروخا مدويا اصطدمت بباطن العارضة قبل أن تعانق الشباك. ودفع فينشنزو مونتيلا مدرب ميلان بأندريا بولي بدلا من نيانج في الدقيقة .69 استعاد يوفنتوس اتزانه مرة أخرى، وشدد من هجماته مستغلا تراجع لاعبي ميلان للدفاع، وحصل الضيوف على أربع ركلات ركنية لكنها لم تسفر جميعها عن شيء، قبل أن يسدد ألفيش من خارج المنطقة في الدقيقة 75 ولكنها علت العارضة بقليل. حاول ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس بعث المزيد من الحيوية والنشاط لهجومه، فدفع بالمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بدلا من المدافع المغربي المهدي بنعطية في الدقيقة .76 وأجرى ميلان تبديله الثاني في الدقيقة 81 بنزول جوستافو جوميز بدلا من لوكاتيللي، ليرد يوفنتوس بتبديله الثالث (الأخير) في الدقيقة ستيفانو ستورارو بدلا من اندرسون هيرنانديز. وواصل يوفنتوس هجومه المكثف خلال الدقائق المتبقية من المباراة، وكاد خضيرة أن يخطف هدف التعادل في الوقت القاتل، بعدما أطلق صاروخا من خارج المنطقة في الدقيقة الخامسة (الأخيرة) من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، ولكن دوناروما أبعد الكرة باقتدار إلى ركلة ركنية، ليطلق بعدها ريتزولي صافرة النهاية معلنا فوز ميلان بهدف نظيف. وعلى ملعب لويجي فيراريس، حقق سامبدوريا انتصاره الأول في المسابقة منذ شهرين تقريبا، عقب فوزه الثمين 2 / 1 على جنوه في وقت سابق اليوم. وارتفع رصيد سامبدوريا، الذي توج باللقب موسم 1990 - 1991، إلى 11 نقطة في المركز الثاني عشر مؤقتا، لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة، بفارق نقطة خلف جنوه، الذي احتل المركز التاسع مؤقتا، علما بأن لديه مباراة مؤجلة. وتقدم سامبدوريا بهدف حمل توقيع لويس مورييل في الدقيقة 12، فيما تعادل لوكا ريجوني لجنوه في الدقيقة .24 وأضاع النجم المخضرم فابيو كوالياريلا ركلة جزاء لسامبدوريا في الدقيقة 45، قبل أن يضيف أرماندو إتزو لاعب جنوه الهدف الثاني لأصحاب الأرض بعدما سجل بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة .47 ويرجع آخر فوز لسامبدوريا، الذي لم يحصد سوى نقطتين خلال لقاءاته الستة الأخيرة في المسابقة، إلى 28 آب/أغسطس الماضي، حينما فاز بنفس النتيجة على ضيفه أتالانتا في المرحلة الثانية للبطولة.