في تاريخ الكثير من العائلات أسرار وخلافات مؤلمة، منها ما يبقى مجرد مشكلة أو خلاف، ومنها ما يأخذ مسارات متطورة، وفي النهاية لا يمكن إنكار حقيقة أن الخلافات لن تختفي من حياتنا، ولكن طريقة تعاملنا معها هي الأهم. ورغم تسبب الصراعات الدائرة في المنطقة مؤخرا في اعتياد سماع جرائم القتل والتعذيب دون مفاجأة، إلا أن هناك بعض الجرائم التي يقف عندها الإنسان صامتا لا يعلم ماذا يقول، مثل ما حدث في هذه الجريمة. في المملكة العربية السعودية وتحديدا في محافظة ينبع، تلقت شرطة ينبع ظهر الأربعاء 9 نوفمبر الجاري، بلاغا بوقوع جريمة قتل بحي العامودي، وبعد أن انتقلت إلى موقع الحادث وجدت أن المجني عليه رجل يبلغ من العمر 48 عاما. وكشفت التحقيقات والتحريات، أن القاتل هو شقيق المجني عليه، البالغ من العمر 33 عاماً، و الذي استغل لحظة خروج شقيقه من المسجد بعد أداء صلاة الظهر، ووقف أمامه وهو يحمل مسدسا وأطلق عليه رصاصة في رأسه. وعلى الرغم من محاولة إنقاذ المجني عليه ونقله إلى المستشفى، إلا أنه توفي فور وصوله، وبالطبع تم القبض على الجاني، الذي كشف عن سبب إقدامه على مثل هذا الفعل الشنيع قائلاً: "إنها كانت مجرد خلافات عائلية، لم يرد أن يخوض في تفاصيلها"، وهذا ما أضفى مزيدا من الغموض على القضية التي لازالت الجهات الأمنية تحقق فيها لاتخاذ الإجراءات المناسبة، فأي خلافات قد تدفعه لقتل شقيقه الأكبر منه. وأكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة، خلال تصريحات صحفية، أن التحقيقات لازالت جارية ولم يتخذوا أي إجراءات أخرى حتى الآن، وأن الصلاة على جثمان القتيل تمت بعد صلاة الجمعة بمسجد أبو عوف بينبع.