في 20 عامًا.. زوجان حولا صحراء قاحلة إلى جنة استوائية
  • Posted on

في 20 عامًا.. زوجان حولا صحراء قاحلة إلى جنة استوائية

عندما عاد المصور الصحفي البرازيلي "سيباستياو ريبيرو سالغادو" من رحلته الصعبة والصادمة لتغطيته الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، صُدم بالعثور على مزرعة الماشية المملوكة لعائلته في حالة من التدهور، حتى أنها تحولت إلى أرض قاحلة. قال المصور الشهير في اجتماع حول تغير المناخ في باريس عام 2015: "كانت الأرض متدهورة مثلي تماما، كل شيء كان مدمرًا، فقط نحو 0.5% من الأرض كان بها أشجار". [vod_video id="pz4fLsfS2Wo43Lc8ppLP0g" autoplay="1"] بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني، أمضى المصور الصحفي البرازيلي وزوجته "لليا ديلويز سالغادو" السنوات العشرين الماضية في زراعة غابة مساحتها 1750 فدانًا، وتمكنا من تحويل قطعة الأرض الجرداء في ولاية ميناس جيرايس البرازيلية إلى جنة استوائية. ذكر "سالغادو"، 75 عاما، أن المزرعة التي ترعرع فيها كانت ضمن غابة مطيرة خصبة ومفعمة بالحيوية لكن المنطقة عانت من التصحر والاستغلال غير المنضبط للموارد الطبيعية، وزوجته كانت لديها فكرة تتمحور حول إعادة زرع الغابة. [rotana_image_gallery rig_images_ids="773705,773706,773707,773708,773709,773710,773711,773712,773714,773715,773716,773717,773718,773719,773720,773721"] بناء على فكرة الزوجة، فالمصور الحائز على جائزة عالمية في التصوير، والمعروف بتصويره للمعاناة الإنسانية حول العالم بالأبيض والأسود، حول يده لتكون شفاءً لأرضه، وفي عام 1998، أسس الزوجان معهد تيرا، وهو منظمة بيئية غرضها تحقيق التنمية المستدامة للأراضي. نال الزوجان دعما من فالي، واحدة من أكبر شركات التعدين في العالم وتعمل في إعادة زراعة الغابات، وتبرعت بـ100 ألف شتلة من مشاتلها، وساعدت في تجديد التربة الميتة. في السنوات العشرين التالية، تحولت الأراضي الجرداء القاحلة إلى غابة خصبة، حية بمئات الأنواع من النباتات والحيوانات، وتضم ما يقرب من 300 نوع من الأشجار، وأكثر من 170 نوعًا من الطيور، و30 نوعًا من الثدييات، و15 نوعًا من البرمائيات والزواحف التي يُعد العديد منها مهددًا بالانقراض. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D9%88%D8%AA-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%88%D9%86/" ] كان ذلك له أثره الإيجابي على النظام الإيكولوجي والمناخ، حيث أدى إلى عودة العديد من الينابيع المجففة مرة واحدة في المنطقة المعرضة للجفاف، وأثرت بشكل إيجابي على درجات الحرارة. لم تعد الأرض ملكا لـ"سلغادو" بعد الآن، لكنها باتت محمية طبيعية، ومكان يُدرب فيه الشباب على طرق حماية البيئة، وتدريب ودعم المزارعين المحليين، ويرحبون بالزوار لرؤية الغابة المولودة من جديد. قال سالغادو: "بهذه الطريقة نحن نخلق محركا للتحول البيئي الموجه نحو التنمية المستدامة في منطقتنا". [more_vid id=" r3s3WOsjywwh3lKWHvH5A" title="الغابة الراقصة في روسيا.. أشجارها تتحدى الطبيعة والأساطير حولها ممتعة!" autoplay="1"]