في مهرجان مراكش .. مكفوفون يستعيدون البصر
  • Posted on

في مهرجان مراكش .. مكفوفون يستعيدون البصر

بدأ مهرجان مراكش الدولي للفيلم في عام 2008، بتخصيص فقرة ينفرد بها عن غيره من المهرجانات، خاصة للمكفوفين وضعاف البصر ضمن برنامجه. وينفرد مهرجان مراكش عن غيره من المهرجانات السينمائية العالمية، وذلك لكونه أول مهرجان عربي ينتج فيلما للمكفوفين وضعاف البصر بتقنية الوصف السمعي، وذلك بعد عرض الفيلم المغربي "دالاس" للمخرج محمد علي المجبود، وأدى في الوصف بالتناوب الصوت الرجالي الإعلامي المغربي، عتيق بنشيكر، والصوت النسائي عزيزة العيوني. وعرض مهرجان مراكش في دورته الـ16، 6 أفلام من مختلف الجنسيات الألمانية والسويدية والفرنسية والكندية والبلجيكية، وهم "سميلا"، و"يوم التنورة"، و"مومي" و"فاطمة"، و"حظا سعيدا للجزائر" و"خليج الركود". وقال الإعلامي المغربي الكفيف رشيد الصباحي، وأحد منظمين هذه المبادرة سعيد أومعزو، إن المروض الطبي المكفوف هو صاحب الفكرة، والتي لاقت قبولا وترحيبا من إدارة المهرجان، لتصبح فقرة رئيسية حتى هذه الدورة، وفقا لما ذكره موقع "هسبريس" المغربي. وأضاف "الصباحي"، أن هذه التقنية تعتمد على وصف المشاهد الصامتة والحركية غير المعبر عنها في حوار الفيلم، مشيرا إلى أن هذه التقنية لا تعود على الشخص المكفوف بالنفع فقط، وإنما تجعل المشاهدة أكثر متعة حتى للأشخاص المبصرين، وتجعلهم يكتشفون أشياء جديدة في الفيلم، مضيفا أن الوصف السمعي لا تمكنك من التقاط صور الفيلم كاملة لكن تعطيك قدرة على ملامسة الفيلم باستقلالية بنسبة كبيرة. وقال الناقد السينمائي، عبد الإله جواهري، إن المهرجان الدولي للفيلم ينفرد بتخصيص برنامج للمكفوفين وضعاف البصر عن غيره من المهرجانات العالمية، مضيفا أن السينما بمثابة "صورة" ويحق للجميع وهذه الفئة بالتفاعل معها ومع السينما المغربية والعالمية.