في فلسطين.. صناعة السعادة فوق ركام المنازل
  • Posted on

في فلسطين.. صناعة السعادة فوق ركام المنازل

[foogallery id="212440"] وسط ركام منزله، الذي هدمه الاحتلال، وتسبب في تشريده هو وعائلته، نجح شاب فلسطيني في تحويل ذلك الركام لإحدى مصادر السعادة له ولرفاقه، رغم ما يحمله من ذكريات أليمة. يجلس الشاب الفلسطيني أحمد عاشور، ابن مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة، يومياً أعلى "جزيرة الركام"، ليراقب  غروب الشمس، وعقد جلسات السمر مع أصدقائه، فوق أنقاض منازلهم وذكرياتهم. "أعتبر تلك المنطقة متنفساً لأهل غزة بشكل شبه يومي"، هكذا وصف أحمد خلال حديثه لـ"هافينغتون بوست عربي" تل الركام الذي حول به مصدر الألم إلى البهجة و السعادة له وللمحيطين به. أحمد سلامة، شاب آخر، يأتي مع أسرته إلى التلة من منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة من حين لأخر، للاستمتاع بالمنظر من أعلى المنطقة المرتفعة عن سطح البحر، والتي تنتشر المقاهي بها. ويقول "سلامة": "إنه بالرغم من أن المنطقة مكونة من ركام المنازل التي خلفتها الحروب على قطاع غزة ، إلا أنه يشعرالسعادة فيها. لم يكن إنشاء التلة في البداية للترفيه، ولكنه كان لحماية أهل المخيم من زحف ماء البحر، وقال أبو جميل أبو سيف صاحب فكرة إنشائها: "فكرنا في جعل حاجز بين المخيم وأمواج البحر، بسبب عدم وجود مشاريع من قبل الحكومة لحماية سكان المخيمات".