في عيد ميلاده.. تعرّفوا إلى قصة سرقة جثمان تشارلي شابلن
  • Posted on

في عيد ميلاده.. تعرّفوا إلى قصة سرقة جثمان تشارلي شابلن

ولد الممثل الكوميدي الراحل، تشارلي شابلن في 16 أبريل عام 1889 في لندن. ويُعد من أهم الشخصيات الفنية في التاريخ. عمل كاتباً ومخرجاً وملحناً. وقدم مجموعةً متميزةً من الأفلام الصامتة، لشخصية المتشرّد الذي يعتمد على الحركات الإيحائية أو ما يعرف بـ"البانتوميم". بهذه الطريقة برع في تقديم كوميديا اجتماعية، كانت الأبرز في تاريخ سينما الأبيض والأسود. حياة تشارلي شابلن الصعبة واجه شابلن العديد من المواقف الصعبة والمؤلمة في حياته. وقد واجهته هذه المواقف في طفولته حين اضطر إلى العمل في سنٍ صغيرة لتحمل تكاليف علاج والدته. وفي حياته الزوجية المتقلبة، ارتبط بالعديد من النساء وتزوج 4 مرات. كما تم اتهامه بالشيوعية وإدانته والتحقيق معه من قبل المخابرات الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية. مُنع شابلن من دخول الولايات المتحدة الأميركية، بسبب هذه الاتهامات. واضطُر إلى الاستقرار مع أسرته في سويسرا. ظلت المشكلات تواجهه حتى بعد وفاته بالسكتة الدماغية عام 1977، وسرق جثمانه. سرقة جثمان تشارلي شابلن سرق لاجئ بولندي جثمان تشارلي شابلن عام 1978، بعد شهرين من وفاته عن عمرٍ يناهز 88 عاماً. وقال أمام محكمة سويسرية إنه عاطل عن العمل ويمر بضائقةٍ مالية. وقرأ تقريراً في إحدى الصحف عن حادث مماثل في إيطاليا، فقرر إخفاء جثة شابلن لحل مشاكله. قرر ميكانيكي سيارات يدعى رومان ورداس، كان يبلغ من العمر 24 عاماً آنذاك، نبش قبر شابلن وابتزاز عائلته. واعتقد أنه هكذا سيتمكن من حل مشاكله المادية. اتفق مع صديقه غانتشو غانييف، الذي كان يبلغ من العمر 38 عاماً، على مساعدته. اختفى التابوت الذي كان يحوي جثمان الممثل الكوميدي. ثم عثر عليه بعد شهرين ونصف مدفوناً في حقل ذرة إلى جانب بحيرة جنيف. وأعيد إلى مكانه الأصلي، لكن هذه المرة في مقبرةٍ خرسانيةٍ مقاومة للسرقة. أزمة مادية قال ورداس أمام المحكمة، إنه طلب من غانييف مساعدته في حفر قبر شابلن، الذي دفن بالقرب من القصر الذي عاش فيه لمدة 23 عاماً في كورسيير سور فيفي في سويسرا. وأشار إلى أنه كان ينوي دفن التابوت في الحفرة الأصلية نفسها على عمقٍ أكبر. لكن المطر كان شديداً آنذاك ولم يتمكن من الحفر. تسببت أزمة ورداس المالية في إقدامه على هذا الأمر، وفق ادعائه. بعدما وجد صعوبةً في الحصول على عملٍ ثابتٍ في سويسرا. لكنه كان رؤوفاً به، إذ أخذ التابوت في سيارة صديقه، ثم أعاد دفنه في حقلٍ يبعد 20 كيلو متراً عن مكانه الأصلي على طول بحيرة جنيف. استخدم ورداس اسماً مستعاراً، لإجراء عدة مكالمات إلى قصر شابلن مطالباً بفدية 600 ألف دولار مقابل الجثمان. وهدّد زوجة الكوميدي الراحل، باللجوء إلى العنف ضد أطفاله، إذا لم يحصل على الأموال. وقال غانييف إنه لم يكن منزعجاً من حمل التابوت، لأن الموت ليس شيئاً مهماً وفق معتقداته. وأكد أنه بمجرد حمله التابوت وإعادة دفنه لم يعد له علاقةً بالقضية. وأشار إلى أنه انضم إلى خطة ورداس بعد اقتناعه أن مخاطر العملية ضئيلة. لكنه أصبح منزعجاً بعدما رأى تأثير اختفاء التابوت على جمهور الكوميدي الراحل. زوجة شابلن رفضت أونا أونيل زوجة شابلن الرابعة والأخيرة، الرضوخ لمطالب السارقين. حتى حين هدد ورداس بخطف أحد أبنائها عوضاً عن الجثة. وأبلغت الشرطة السويسرية التي حققت في الأمر، وراقبت هاتف منزلها حتى توصلت إلى الجناة. حكم على ورداس بأربع سنواتٍ ونصف السنة أشغالاً شاقة. بينما تلقى غانييف حكماً بالسجن لمدة 18 شهراً مع وقف التنفيذ. وذلك لأنه يتحمل مسؤوليةً محدودةً في الجريمة، بعدما وجهت إليهما المحكمة اتهامات بسرقة القبور والابتزاز.   نجمات دخلن إلى الفن من بوابة عروض الأزياء [vod_video id="2m5tZrbxGoemBC7hNxczwg" autoplay="1"]