في ذكرى وفاته.. تعرّفوا إلى الجانب الإنساني في حياة صلاح جاهين
  • Posted on

في ذكرى وفاته.. تعرّفوا إلى الجانب الإنساني في حياة صلاح جاهين

رحل الشاعر صلاح جاهين يوم 21 أبريل عام 1986. وترك وراءه إرثاً كبيراً من القصائد والأغاني والأفلام، التي كتب حوارها وأنتجها. وما زالت عالقةً في أذهان الجمهور حتى اليوم، أبرزها "أميرة حبي أنا". عُرف عن صلاح جاهين علاقاته القوية بالعديد من الشخصيات البارزة في الوسط الفني، وتشجيعه المواهب الصاعدة آنذاك مثل الفنان أحمد زكي. وجمعته صداقة قوية بالعديد من الفنانين على رأسهم سعاد حسني. سعاد حسني ارتبطت السندريلا بعلاقةٍ مميزة مع جاهين، يمكن وصفها بالصداقة. لكنها تستحق وصفاً أدق وأشمل من ذلك. فمنذ لقائهما الأول عام 1972، ظهرت بينهما كيمياء عالية. وتطورت العلاقة حتى أصبح مستشارها الفني، والشاعر الذي تغنت بالكثير من كلماته. كانت سعاد حسني نجمة قبل لقائها بجاهين، الذي كان بدوره فناناً معروفاً. لكنهما بلغا مرحلة التألق والتطور الفني أثناء عملهما معاً. واستطاعت السندريلا أن تضفي بهجةً من روحها وشخصيتها الطفولية المرحة على كلمات صديقها. ظهرت السندريلا بشكلٍ مختلفٍ في أعمال صلاح جاهين. فهو الذي كتب شخصية زوزو الفتاة الجامعية المرحة صاحبة الشخصية القوية، التي تصارع ظروف نشأتها. لكنها بسيطة وطموحة وعاشقة. تألفت كل هذه الصفات معاً في عملٍ ناجحٍ ما زال محفوراً في الذاكرة حتى اليوم. هو فيلم "خلي بالك من زوزو". تطور علاقة السندريلا بجاهين توالت الأعمال السينمائية بين الثنائي الفني. وعلى الرغم من عدم اقتناع سعاد بأنها مطربة محترفة، كان لجاهين رأيٌ آخر. وكتب لها العديد من الأغاني، التي أدتها بخفةٍ وبساطة مثل بمبي، الدنيا ربيع، ويا واد يا تقيل. كما قدما معاً عملاً تلفزيونياً متميزاً عام 1985 هو مسلسل "هو وهي"، الذي حقق نجاحاً كبيراً. حافظت فيه سعاد على حالة المرح التي كانت دائماً تفرضها على أعمالها. لكن المفاجأة كانت في خفة الدم التي ظهر فيها الفنان أحمد زكي. ودارت أحداث المسلسل بشكلٍ رئيسي حول قضية المساواة بين الرجل والمرأة، لكن في طابعٍ فكاهي وغنائي. استمرت علاقة الصداقة والأخوة بين جاهين والسندريلا حتى مرض صديقها الشاعر، وانتقل إلى المستشفى. بقيت إلى جانبه مدة 5 أيام، تدعو له بالشفاء وترعاه، حتى فارق الحياة. فأصيبت بحالةٍ من الاكتئاب استمرت شهوراً عدة، ورفضت الخروج من منزلها. حتى اضطر الأطباء إلى معالجتها بعقاقير مضادة للاكتئاب. أحمد زكي تعرض الفنان الراحل أحمد زكي لموقفٍ محرج في بداية مشواره الفني. حينها تم اختياره للعب دور البطولة أمام السندريلا في فيلم الكرنك عام 1975. وبعد إنهاء التعاقد، وقبل بدء التصوير بعدة أيام فوجئ زكي باستبعاده عن الفيلم. استدعى المنتج ممدوح الليثي أحمد زكي إلى مكتبه. أبلغه أن المنتج رمسيس نجيب الذي كانت له كلمة عليا في صناعة السينما آنذاك، استنكر أن يكون شاب أسمر البشرة حبيباً للسندريلا في الفيلم. وفشلت كل المحاولات في إقناع المنتجين بالعدول عن القرار. رد اعتبار تدخلت سعاد حسني وصلاح جاهين في هذه اللحظة، التي انقلب فيها عالم أحمد زكي رأساً على عقب. كان على وشك الانهيار، فطلبا من الليثي دفع المبلغ المتبقي من التعاقد لأحمد زكي، وتعويض مادي بلغ آنذاك 150 جنيهاً. وكشف الإعلامي عمرو الليثي عن تفاصيل هذا الموقف المحرج، في لقاءٍ تلفزيوني. قال إن "والده وافق على الفور، وحرر اتفاقاً مع زكي بفسخ العقد وسداد المبلغ في منزل جاهين وبحضور السندريلا". أصر جاهين على إعادة الاعتبار لأحمد زكي. واشترط  أن يلعب دور البطولة أمام سعاد في فيلم "شفيقة ومتولي" عام 1978. وذلك قبل أن يكتب السيناريو. وحين اعترض المخرج سيد عيسى استُبدل بالمخرج علي بدرخان.   كيف تتفادون الخلافات العائلية خلال الحجر الصحي؟ [vod_video id="e2Y6pSrof857upbW8Hf9Ug" autoplay="1"]