في ذكرى وفاتها.. أسمهان التي غنت لـ«ليالي الأنس» ولم تعش إلا الفقد والبؤس
  • Posted on

في ذكرى وفاتها.. أسمهان التي غنت لـ«ليالي الأنس» ولم تعش إلا الفقد والبؤس

روتانا - أحمد المرسي أسمهان التي اختطفها الموت سريعًا، عانت طوال حياتها الغربة والفقد والوحدة والبؤس، كان صخب الجماهير من حولها يداري وحدة موحشة في داخلها، رحلت أسمهان في مثل هذا اليوم في الرابع عشر من يوليو عام 1944، ليبقى رحيلها سرا وموتها حكاية لا حل لهما. ولدت آمال فهد إسماعيل الأطرش في سوريا، والتي ستعرف فيما بعد بأسمهان عام 1917 قبل نهاية الحرب العالمية الأولى بعام واحد، ولدت في حرب وعاشت في حرب وماتت في حرب، وكأن مقدوراً أن تعيش حياتها بين حربين. [rotana_image_gallery rig_images_ids="624542,624543,624544,624546,624547,624548"] كان لأسمهان شقيقان فؤاد وفريد، وكانت تعتبر الأخير توأم روحها، ظهرت موهبة الفتاة مبكراً حين كانت تردد أغاني عبد الوهاب وأم كلثوم في منزلها بسوريا ولعبت الصدفة دوراً مهماً في بزوغها الفني، فقد كان فريد الأطرش يستقبل الملحن داود حسني وكانت آمال تغني في الشرفة، وسمع داود صوتها، فقال لها: "كنت أدرب فتاة تشبهك في الصورة والصوت، لكنها ماتت، أنت أسمهان بديلة عنها"، وهكذا أصبحت الفتاة التي لم تشب عن الطوق "أسمهان". قال عنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وكانت في السادسة عشرة حينها: "إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة". في عام 1934 تزوجت من الأمير حسن الأطرش، وانتقلت معه إلى جبل الدروز لتمضي معه كأميرة لهذا الجبل، مدة 6 سنوات كانت الحياة بينها وبين زوجها في أوج تألقها حتى رزقت بابنتها كاميليا، لكن حياتها لم تستمر على نفس الوتيرة، فسرعان ما انفصلت عنه وتركت له ابنتها والجبل، ومنه إلى مصر لتنتقل إلى عالم الشهرة والأضواء. تابعوا مسلسل أسمهان على روتانا.نت فتحت لأسمهان المطربة الشهيرة أبواب الشهرة في المحروسة على مصاريعها. "انتصار الشباب" كان هذا هو فيلمها الأول وتعرفت به على المخرج أحمد بدرخان ثم تزوجته عرفياً، لكن زواجهما انهار سريعاً وانتهى بالطلاق، وفي 1944 مثلت فيلمها الثاني والأخير وهو "غرام وانتقام" للمخرج يوسف وهبي، وقبل أن تنتهي من تصوير دورها بالكامل انتهت حياتها في أوج تألقها. [vod_video id="dJMyBf0DzNs86x7UMvROg" autoplay="1"] موت أسمهان الغامض فتح باب الشائعات على مصراعيه، ففي العام 1941 جلست أسمهان مع مسؤول بريطاني، وانتشرت الأقوال أن أسمهان اتفقت أن تساعد بريطانيا ودول الحلفاء في مقابل إعطاء سوريا ولبنان استقلالهما على أن تقوم أسمهان بإقناع أمراء جبل الدروز بعدم التعرض لقوات الحلفاء في الشام. من أجل هذا عادت أسمهان للأمير حسن الأطرش بحجة شوقها لكاميليا، وتزوجت منه مرة أخرى، وعاشت حياة من الصفاء والرغد، لكن الأمور لا تسير على وتيرة واحدة من الصفاء، فقد ساءت العلاقة بينها وبين الأمير فانفصلا للمرة الثانية. [vod_video id="ggQqogowsS62QNMxbMsw" autoplay="1"] وفاتها: بعد الطلاق من الأمير حسن عادت أسمهان إلى السينما في مصر للعمل في فيلم "غرام وانتقام"، واستأذنت من المخرج يوسف وهبي قضاء بعد الوقت في رأس البر، وفي صباح الجمعة 14 يوليو 1944 اصطحبت معها ماري قلادة، مديرة أعمالها وصديقتها المقربة، لقضاء العطلة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فسقطت في ترعة طلخا، والغريب أن أسمهان وصديقتها قد لقيتا حتفهما، فيما لم يصب السائق أي شر واختفى تماماً بعد الحادثة. غنت أسمهان لكبار الملحنين وتغنت بكلمات كبار الشعراء، فمن ينسى "عاهدني يا قلبي" ومن ينسى لحن فريد الأطرش "يا حبيبي تعال الحقني"، ومن ينسى الأغنية التي غنتها في فيلم "يوم سعيد" "محلاها عيشة الفلاح"، ومن لم يسرح مع صوتها الشجي وهي تغني "ليالي الأنس في فيينا". رحلت أسمهان بما لها وما عليها، كانت بدايتها صعبة ونهايتها لغزاً ويبقى لنا نحن صوتها الذي نسمعه ونسرح في عوالم خاصة معه. [more_vid id="fDR5SbpWcrIfZKuc9vyA" title="أسمهان تبدع في أغنية «كنت الأمان»" autoplay="1"]