في ذكرى أول مبارزة بالمسدسات.. هكذا قتل هيكوك صديقه وصار أيقونة رعاة البقر
  • Posted on

في ذكرى أول مبارزة بالمسدسات.. هكذا قتل هيكوك صديقه وصار أيقونة رعاة البقر

روتانا - أحمد المرسي يتقدم الرجلان باتجاه بعضهما البعض، يرتفع صوت الموسيقى، صافرة طويلة تدوي في الصحراء، كلا الرجلين يرتدي قبعته ذات الأطراف المثنية لأعلى، وسرواله المزين بشرائط تشبه ملابس الهنود الحُمر، الساحة أفرغت، الصمت يعمّ المكان، أحدهم يرقب المشهد من بعيد في رعب، فجأة يسحب كلاهما مسدسه من الحزام المتدلي عن خصره ويطلق النار على الآخر، لوهلة تظن أن أحدهما لم يصَب بعيار، وفجأة يسقط أحدهما أرضًا مضرجًا بدمائه، فيما تعلو ابتسامة شفتي الآخر الذي يدس مسدسه في جرابه ويشعل سيجارة في هدوء. لا بد أنك شاهدت هذا المشهد الأيقوني مرة، في أحد أفلام رعاة البقر،"الكاوبوي" كما يسمونها ، والذين اشتهروا بمبارزات إطلاق النار.. في ذكرى أول مبارزة بإطلاق النار، ترصد لكم "روتانا.نت" القصة بالكامل. [readmore post_link="https://rotana.net/هل-تحبِّين-أجواء-رعاة-البقر؟/" ] 21 يوليو 1856: تبادل كل من "وايلد بيل هيكوك" و"ديفيز توت" الصديقين إطلاق النار في ميدان بلدة سبرينجفيلد، في ميزوري، الولايات المتحدة الأمريكية، في أول مبارزة من مبارزات السحب السريع للمسدس، وهو المشهد الذي أصبح لا ينسى في عدد لا يحصى من الأفلام، والروايات، والأعمال الدرامية. رغم أن توت كان محاربًا قديمًا في الجيش الكونفدرالي، وكان هيكوك مستطلعًا في جيش الاتحاد إلا أنهما كانا صديقين، وكان القمار هو ما يجمعهما، وكان كلاهما هاربًا من القتل فتوت كان هارباً من الحرب في "توت إيفرت"، بينما هيكوك قادم من إلينوي بعد أن ظن أنه قتل رجلاً أثناء وقوعه تحت تأثير الخمر. وفي النهاية وقع الخلاف بين الصديقين، فحينما أقامت شقيقة توت علاقة غير شرعية مع هيكوك، وقام توت بمراودة عشيقة هيكوك "سوزانا مور" بدأ الصراع بينهما برفض لعب الورق مع بعضهما وانتهى الأمر بأول مبارزة لسحب المسدسات، وهي المبارزة التي انتهت بمقتل "توت". تم نشر القصة في المرة الأولى في مجلة هاربر في عام 1867 مع صورة لهيكوك وهو يهدد أصدقاء توت بعد أن قتل الأخير، وهو ما جعل هيكوك اسمًا شهيرًا في عالم الغرب، وبطلًا شعبيًّا. من هو بيل هيكوك؟ ولد هيكوك في عام 1837، في إلينوي، وعمل في كنساس وقتًا، واشتهر بمواجهاته العنيفة، فقد قتل دبًّا مخيفًا بسكينه، وقتل ثلاثة من عصابة مكانلز في روك كريك في عام 1861، وعمل كشافًا في الحرب الأهلية الأمريكية، وبعدها تم تعيينه كمارشال في كنساس لحفظ النظام فيها، فحكمها بيد من حديد. اشتهر هيكوك بسرعته الخرافية في إطلاق النار والرماية، وعرض هذه المهارة في معرض بوفالو بيل للغرب المتوحش عام 1876، وكان موته في نفس العام عندما أطلقت النيران عليه من الخلف من أحد المقامرين، ليموت عن عمر يناهز 39 عامًا. [readmore post_link="https://rotana.net/قطع-رعاة-البقر-الحديثة/" ] استخدام دراما رعاة البقر: ركز الإعلام والصحافة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على ولايات الغرب الأمريكي، وأظهروه موضوعًا مبالغًا في الرومانسية والغموض والفوضى لإعطاء تأثير درامي أكبر، وهو ما أدى إلى إلهام ما يسمى "الويسترن" وكان ذلك في الأساس من أجل التشجيع على الهجرة، وتم استخدام جميع الوسائل الممكنة، من الكتب المصورة إلى الألعاب ولعب الأطفال وغيرها الموجودة في ذلك الوقت، وهو ما شكل حيزًا جغرافيًّا دراميًّا استُخدم ببراعة في الأفلام السينمائية مع بدايات ظهور السينما في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات العشرين، وكان مشهد مبارزة هيكوك وتوت الأشهر في هذه الأفلام. أشهر أفلام رعاة البقر: يعتبر غاري كوبر ملك أفلام رعاة البقر، وأول من قدمها، ومن أهم أفلامه "قطار الظهيرة" الذي فاز به بأربع جوائز أوسكار وأربع جوائز "غولدن غلوب". وتلاه بعد ذلك كل من جون وين صاحب المبارزة the shootist عام 1976 وهو الفيلم الذي تم ترشيحه لثلاث جوائز أوسكار. وبرت لانكستر، وكريك دوغلاس الوسيم الشهير، وكلينت إيستوود وهو صاحب الإرث الكبير في هذه النوعية من الأفلام، مثل unforgiven عام 1992 الذي حصد جائزتي أوسكار، وكذلك الفيلم الشهير "الطيب والشرس والقبيح"، و"مهرجان الدولارات" وغيرها من أفلام الكاوبوي. في عام 2017 تم إنتاج فيلم يحمل اسم Hickok يحكي قصة أول مبارزة سريعة بالمسدسات في التاريخ، والتي أصبحت لا غنى عنها في فيلم يتحدث عن رعاة البقر. [vod_video id="kuTlG92sg6RGdUXNlG8Hw" autoplay="1"] [more_vid id="v1ubrLI5kuqZ3eLjlJt8w" title="الاحتفال بعرض فيلم «الرجل الأخطر»" autoplay="1"]