قالت الدكتورة "سناء فلمبان" إنّها ترى السماح للمصابين بالإيدز بالزواج من طرف سليم لأنّ الفتوى التي تُحرّم ذلك صدرت منذ سنوات والآن التقدّم العلمي يتيح للمصابين التعايش مع المرض بالوقاية والضوابط العلاجية دون نقل العدوى للطرف الآخر. وأضافت "فلمبان" خلال حوارها مع الإعلامي "محمد الدريني" ببرنامج "يا هلا" المذاع على فضائية "روتانا خليجية": طرق العدوى محدودة والتقدّم العلمي يتيح التعامل معها بإحكام، فهناك أشخاص متزوجون اكتشفوا إصابتهم بالمرض بعد الزواج ويكملون حياتهم الزوجية باستقرار وينجبون أطفالاً ومستمرون في العلاج. ومن ناحيته قال الدكتور "سعد الدريهم" عضو هيئة التدريس في كلية الملك خالد العسكرية: الفتوى التي صدرت سابقاً بتحريم زواج المصاب بالإيدز بامرأة سليمة أو العكس صدرت لحماية المجتمع، وبناء على توصيات طبية من وزارة الصحة، وصدرت من قبل هيئة كبار العلماء وإنّ نقضها يحتاج لمبررات طبية مفصلة ومقنعة تعرض على هيئة كبار العلماء للنظر في إمكانية نقض الفتوى. ولفت "الدريهم" خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "يا هلا" إلى أنّ القاعدة الفقهية تقول "لا ضرر ولا ضرار" وأن الدعوات المطالبة بنقض الفتوى تنظر للأمر بشكل عاطفي أكثر من نظرة شرعية تهدف لحماية المجتمع من العدوى. وبالنسبة لقول بعض الأطباء بأن الضابط العلاجي يحمي الطرف السليم من المصاب فهو أمر صحيح، لكن الضابط العلاجي قد يكون متحققاً للشخص القادر مالياً وليس كل المجتمع قادر، لذلك يرى أن تظل الفتوى كما هي دون نقض.