في برنامج "يا هلا": العنف بين الطلاب يحتاج لصحوة الأسرة وهيبة المعلم والمدرسة
  • Posted on

في برنامج "يا هلا": العنف بين الطلاب يحتاج لصحوة الأسرة وهيبة المعلم والمدرسة

قال الكاتب التربوي "عبد الرحمن الشلاش" إن المشاجرات بين طلاب المدارس سواء داخل المدرسة أو خارجها ظاهرة قديمة ولكنها زادت مؤخراً لأسباب اجتماعية و اقتصادية وأسرية بالإضافة إلى بيئة الأصدقاء والمدرسة وكلها أسباب لا يمكن عزلها عن تحمل المسؤولية .وأضاف "الشلاش" خلال حواره مع الإعلامي "خالد العقيلي" ببرنامج "يا هلا" المُذاع على فضائية "روتانا خليجية" أن علاج المشكلة يحتاج لاستراتيجية كاملة خاصة وأن الشباب يمرون بمراحل عصيبة جداً في الوقت الحالي .وحمّل الأسرة المسؤولية في انتشار هذه الظاهرة لأن الشباب الآن أصبح يعاني من الإهمال الأسري والتربوي وهو ما حوله إلى شباب ضائع يَسهل تجنيده فكرياً في الجماعات الإرهابية كما حدث لبعض الشباب في الفترة الأخيرة لافتاً إلى أن هناك أسرٌ تعاني من فقدان السيطرة بسبب التفكك الأسري أو وفاة الوالد أو ترك الأم لأبنائها وبناتها ، وهي الأسر التي يجب أن يتحمل المجتمع مسؤولية حمايتها والاهتمام بها ، مؤكداً أن الشباب يُعاني من فقدان الهدف ولا يجد منافذ ملائمة يقضي فيها أوقات فراغه وهو ما يدفعه للتسول في الشوارع واكتساب عادات سيئة ومزاملة النماذج المنحرفة .ومن ناحية أخرى أكد "الشلاش" أن المُعلّم أصبح مطحوناً سواءً بكثرة الحصص أو بتكليفه بمهام إضافية كما فقد هيبته تماماً ، فأصبح الطالب يُشكّل نظام المدرسة ويضرب بالأنظمة عرض الحائط بسبب غياب دور الأسرة أو بسبب تعاطيه المخدرات في بعض الأحيان وهو أمر يُضعف من سيطرة المدرسة تربويا .وأشار إلى غياب النظام الذي يردع الطلاب وهو ما يجب التغلب عليه بأن يشعر الطالب بوجود عقوبات في انتظاره حال مخالفته أنظمة المدرسة خاصة وأنه أصبح يتحرك الآن كيفما يشاء ولا يهاب أحد . وطالب بضرورة تكاتف جميع الجهات المسؤولة والمتمثلة في وزارة الداخلية و الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووسائل الإعلام لتقويم سلوك الشباب واحتوائهم وتغيير سلوكياتهم وطريقة تفكيرهم مشدداً على أهمية الجانب الديني الذي يُمكن أن تتولاه جهة مثل هيئة الأمر بالمعروف أو دار الإفتاء.