قال الدكتور "سعود المصيبيح" المستشار الإعلامي والتربوي الرياضي إنّ التعصّب الرياضي ظاهرة خطيرة وارتفعت مؤخراً في المجتمع السعودي وتزامن مع انخفاض مستوى أداء المنتخبات الوطنية الرياضية ونتائجها مما دفع المتعصبين للتركيز مع الأندية . وأضاف "المصيبيح" خلال حواره مع الإعلامي "تركي العجمة" ببرنامج "كورة" المُذاع على فضائية "روتانا خليجية" أنّ التعصّب انعكس على اللاعبين وأدى إلى انخفاض مستوياتهم الفنية وضعف أدائهم مع المنتخبات الوطنية مثلما شاهد الجميع تعرّض لاعبي المنتخب الوطني للهزيمة وتعاملهم معها بلا مبالاة وضحك وغياب روح الوطنية والرغبة في الفوز تحت راية الوطن . وأكّد أنّ إصلاح الخلق الرياضي يبدأ من الصغر من حصة التربية الرياضية بالمدارس لأنّ الرياضة أخلاق ، وحصة التربية الرياضية دورها أكبر من مجرّد لعب الكرة أو الرياضة مُشدّداً أنّ البداية من الطلاب في المراحل الصغيرة لأنّ الأطفال هم الآباء والأمهات في المستقبل . ولفت إلى المعدّل الأخلاقي في المجتمع انخفض والعنف أصبح يسيطر على السلوكيات العامة للمواطنين وهو ما انعكس على الملاعب وبالتالي على المدارس وآخرها انعكس على لغة الحوار على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" . وأكّد أنّ الإعلام يُساهم في هذا التردّي لغياب ميثاق شرف يجمع الإعلام والإعلاميين تحت مظلته ، وطالب وزارة الثقافة والإعلام بالإشراف المشدّد على ما يُكتب في الصحف وما يتم تداوله على الإنترنت وخلو كل تلك الوسائل الإعلامية من المضامين التي تحمل الإساءات و التجاوزات .