قالت "منيرة الدحام" عضو جمعية "مناعة" الخيرية لرعاية مرضى "الإيدز" إنّ الجمعية تسعى لدعم مرضى الإيدز صحياً ومعنوياً واجتماعياً . وأضافت "الدحام" خلال حوارها ببرنامج "سيدتي" المُذاع على فضائية "روتانا خليجية" إنّ "مناعة" توفّر العمل لمرضى "الإيدز" خاصة وأنهم يعانون كثيراً في هذا المجال ، فمعظم المؤسسات ترفض توظيفهم بعد إجراء الفحوصات الطبية وهو ما يصيبهم بالإحباط ، مُشدّدةً على أنّ مصاب نقص المناعة يعاني نفسياً أكثر مما يعاني صحياً . ولفتت إلى أنّ الجمعية نجحت حتى الآن في مساعدة 160 مريضاً منذ تأسيسها عام 1430 هـ سواء بتوفير فرص عمل لهم أو من خلال تقديم الدعم المادي لبعضهم ، لدفع المتطلبات الأساسية للحياة مثل إيجارات المنازل أو فواتير الكهرباء المتأخرة التي يعجز بعضهم عن سدادها بسبب عدم وجود مصادر للدخل . وشدّدت على أنّ معاناة أغلب مرضى الإيدز ليست صحية بل نفسية ، بسبب نظرة المجتمع لهم فمعظم أفراد المجتمع ينظرون للمصاب بنقص المناعة على أنه أصيب بالمرض بسبب علاقات جنسية مُحرّمة يرفضها الدين والمجتمع ، وهو أمر خاطئ لأن هذه العلاقات ليست السبب الرئيسي للإصابة بالمرض . وأكّدت على أنّ الجمعية واجهت العديد من الصعوبات في البحث عن المرضى وإيجادهم لمساعدتهم ، لأن معظم المصابين بهذا المرض يخفون الأمر خوفاً من النظرة السلبية للمجتمع ، مناشدةً أي مصاب بالإيدز بالخروج للمجتمع ومواجهته دون خوف من خلال التعرّف على حقوقه وواجباته.