قال "إبراهيم الخضيري" استشاري الطب النفسي عن تهميش دور الأب بالبيت من قبل زوجته وأولاده إنّ هناك أسباباً كثيرة متداخلة في هذه القضية منها الثقافة التي يعيش فيها الشخص ، فبعض المجتمعات يكون دور الأب فيها ثانوي ، بل إنّ بعض العائلات تستغني عنه تماماً ، لافتاً إلى أنّه عند حدوث انفصال بين الزوج والزوجة غالباً ما تزرع الكراهية في قلوب أبنائه تجاهه وتجعلهم يتقرّبون لها على حسابه .وأضاف "الخضيري" خلال حواره ببرنامج "سيدتي" المذاع على فضائية "روتانا خليجية" أنّ هناك مشاكل في موضوع المادة ، فالكثير من الأبناء يكون الأب بالنسبة لهم مجرّد مصدرٍ للمال فهم بحاجة له للحصول على سيارة أو أخذ الكثير من الأموال ، لذا يُطالب الآباء أن يتقرّبوا من أبنائهم ويعطوهم الحنان والحب والمشاركة في الحياة .وفي الجهة المقابلة قال "بندر المحرج" المستشار القانوني إنّ عملية البر بالوالدين ناتجة عن معطيات مُسبقة قبل الزواج منها نشأة الأبناء على ارتباطهم بالأب وهي خطوة أساسية لتقوية ثمرة البر ، لافتاً إلى أن القضايا الاجتماعية المعلّقة بين الأب والزوجة والأبناء لا يجب أن تأخذ الأهمية القصوى في الإعلام وإنّما يجب أن تتم دراسة أسباب انتشار هذه الظاهرة وكيفية تقليل قضاياها في المملكة .وأشار إلى أن معظم القضايا الاجتماعية تتمحور حول العقوق ، ومن صوره الاعتداء على الأب أو الأم أو كلاهما ويكون الابن المعتدي مريضاً نفسياً أو لديه مُشكلة .