يناقش برنامج "الأسبوع في ساعة" الذي يقدّمه الإعلامي إدريس الدريس أهم الأحداث والمجريات الدائرة في الساحة خلال الأسبوع الماضي، وأهم المحاور التي يعرضها في حلقة الليلة الأزمة السعودية الإيرانية، إذ لا صوت يعلو على صوت السعودية، بعدما خطف ردّ الفعل السعودي الأنظار جرّاء الاعتداءات الإيرانية على مقر البعثة الدبلوماسية ولوي الأعناق، ولو مؤقتاً عن كل ما سواه من أحداث يعيشها العالم، وأصبح الحديث الأبرز للعواصم العالمية في كافة أصقاع الأرض وسط حملة تأييد واسعة للرياض وإدانة واستنكار لطهران، على رغم ما تضمنته الخطوة السعودية من حزم ومباشر وعلى الرغم من الإمكانات والقدرات العالية التي تمتلكها السعودية وحضورها السياسي اللافت والثقل الذي تشكّله في العالمين العربي والإسلامي إلا أنّ الأزمة السعودية ـ الإيرانية لفتت الأنظار إلى الحضور الإيراني الكثيف في العواصم الغربية وسط غياب سعودي أو حضور خجول لا يوازي الجهود المقابلة. كما يناقش البرنامج الذي يعرض الليلة في العاشرة مساء على قناة "روتانا خليجية"، القدرة العسكرية السعودية، والتي يشكّك البعض بشكل متواصل وفي فترات متعددة فيها، فيأتي ذلك تارة على لسان محللين ومطلعين أو حتى في الشارع الدولي تارة أخرى، في وقت يتم فيه تضخيم القدرات العسكرية الإيرانية رغم إخفاقها في العراق وسورية، في المقابل يثبت الحضور السعودي في الأزمات على الدوام قدرة الجندي السعودية وإيمانه، وتمكّن الترسانة السعودية وقدراتها العالية وفعالياتها الكبيرة. أما بخصوص ملفات المنطقة المغلّفة بالخلافات، يبرز تساؤل مهم وهو هل سيؤثّر الخلاف بين السعودية وإيران في بؤر النزاع الساخنة في المنطقة مثل سورية والعراق ولبنان واليمن، وهو السؤال الذي أجابت عنه السعودية بالنفي، فيما كرّرت إيران غير مرة مؤكدة أنها ستؤثّر، ولاسيما في الملف السوري.