المساواة بين المرأة والرجل، كثيرا ما نسمع تلك الكلمة تتردد على لسان الكثيرين ممن يطالبون بالمساواة، ونيل المرأة حقوقها، من منطلق أن المرأة لا تقل عن الرجل في شيء، فهي لها ما له، وعليها ما عليه.  واحتفل العالم بالأمس باليوم العالمي للفتاة، في محاولة لتعزيز حقوق الفتيات وتسليط الضوء على المشاكل التي تواجه كل فتاة، فبالرغم من أن نصف سكان العالم من الإناث إلا أنهم يتعرضن للتمييز كالحرمان من التعليم، والعنف الجسدي، والزواج قبل بلوغ السن القانوني، وغيرها من المشاكل. كثيرا ما نظن أن اقتصاد الدولة وتقدمها دليلا على مساواتها بين الرجل والأنثى في الفرص، مما ثبت عدم صحته، فنجد أن الولايات المتحدة والمعروفة بدولة الحريات وصاحبة الاقتصاد الأكبر في العالم، تأتي في المركز الثاني والثلاثون بين الدول في المساواة في الفرص بين الرجل والمرأة، نظرا لقلة تمثيل المرأة بها في البرلمان. وفي ظل وجود الولايات المتحدة صاحبة أقوى الاقتصاديات حول العالم في مركز متأخر كهذا، نجد دول كـ كازاخستان والجزائر في مراكز متقدمة عنها في المساواة. وأظهر تقرير منظمة "إنقاذ الأطفال" حول ترتيب الدول من حيث المساواة في الفرص بين الرجل والمرأة أن دول تشاد وأفريقيا الوسطى ومالي والصومال بين الدول الخمس الأدنى في الترتيب، بينما جاءت السويد على رأس الدول التي تساوي بين الرجل والمرأة، ثم فنلندا والنرويج وبلجيكا، وبريطانيا التي جاءت في المركز الخامس عشر. وقالت المشاركة في كتابة تقرير منظمة "إنقاذ الأطفال" ليزا وايز ، إنهم تفاجئوا بترتيب الولايات المتحدة المتأخر، ما يكشف أن مشاكل عدم المساواة لا تقتصر على الدول النامية، فهناك بلدان ذات دخل منخفض كرواندا ولكن شغلت النساء بها 64% من المقاعد البرلمانية، وذلك بحسب صحيفة " الغارديان" البريطانية.