في ظاهرة هي الأولى من نوعها ، كشف الدكتور فهد العنزي عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى السعودي، أن بعض المكاتب العقارية التي تدار من قبل أجانب تحولت الى مكاتب للوساطة بين الأزواج والتوفيق "بين رأسين بالحلال" –حسب وصفه-. وقال العنزي في حديث له مع صحيفة "الوطن" في عددها الصادر الاثنين، أنه يجب الحدّ من ظاهرة التستر التجاري في المكاتب العقارية مما جعل العمالة الأجنبية ينتشرون بشكل كبير، ليحوّلوا مسار تلك المكاتب إلى تقديم خدمات أخرى كالإقراض المالي، إضافة إلى مهنة "الخِطبة". وطالب وزارة التجارة والصناعة بضرورة مراقبة المكاتب العقارية لتنظيمها وللتأكد من ممارسة أعمالها بشكل صحيح، وفي حال اكتشاف التستر التجاري يجب تطبيق العقوبات المتعلقة بالتستر على هذه العمالة لكي ينظم القطاع. وأضاف أن هذه المكاتب باتت تمارس نشاطًا غير النشاط المنوط بها، فهناك الكثير منها يقرض الأموال بطريقة غير معلنة، وتروج لذلك عن طريق معارفها، بينما دأب البعض منهم على تحويل المكتب إلى مكان للخِطبة والتوفيق بين الأزواج. وتابع: "هذا أمر غريب جدًا، خاصةً أنه معروف على مستوى كبير ومنتشر، ولا نرى تدخلًا من قبل الجهات ذات العلاقة لوضع حدٍّ لهذه الظاهرة".