فلاش باك سعود الدوسري
  • Posted on

فلاش باك سعود الدوسري

لا يزال الحزن يخيم على محبي الإعلامي سعود الدوسري وأصدقائه، ولا يزال الجميع يلهث بالدعاء له طلباً للرحمة والمغفرة، أما على حسابه الرسمي في موقع "إنستغرام" فقد دخل أحد أفراد عائلته لتنزيل صور وأدعية وآيات قرآنية، كما تغير الحساب من حساب شخصي للراحل إلى حساب صدقة جارية لسعود الدوسري يديره ابن أخته.وخلال تصفحنا حساب "إنستغرام" الخاص بالراحل وبالتحديد الصور القديمة التي نزلها الفقيد سعود الدوسري بنفسه وجدنا أن أول صورة كانت منذ ١٦٣ أسبوعاً وجمعته مع طفل صغير يركب دراجة وكانا مبتسمين وكانت الصورة بالأبيض والأسود، وكأنه كان يبتسم لحُلمٍ لم ولن يتحقق وهو حلم الأبوة فقد كان يحب الأطفال كثيراً إلا أنه لم يتزوج، صورة أخرى كانت له وهو ينظر باسماً لزوجين كبار في السن في المقهى، وكان يظهرُ إعجابه بهما وبحبهما الأبدي، أما الصورة الثالثة فظهر فيها مع الأمير الوليد بن طلال وقد كتب تعليقاً على الصورة قال فيه: "مع الأمير الوليد أذكى رجل أعمال ورئيسنا في الشركة، عمره ما عصب على أحد"، ثم صورة أخرى مع الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن في القاهرة، وصورة جميلة أخرى كانت لطيور تأكل فتات خبزٍ نثرهُ لهم سعود الدوسري، واستوقفتني صورة كانت باللون الرمادي وكان عليها كلام وبدا وجه سعود فيها باسماً حزيناً، أما تعليقه فكان: "ما اشتقت لي! يا سؤال يطرق أبواب المواجع، في عيون اللي في غيابك مبتلى"، الصورة أثرت كثيراً في المتابعين الذين علقوا عليها والحزن يملؤهم، فعبرت تعليقاتهم عن حزنهم العميق، ومن بينهم علقت سارة الحامد قائلة: "الله يجبر قلب أهله بكيت"، كما كتبت نورة السالم: "اشتقنا لك"، كما كانت هناك صورة سيلفي بالمرآة بألوان قاتمة وعلق على الصورة قائلاً: "ياللي عيوني مرايتك وفي كتاب دمعي حكايتك ما اظن تنساني أنا وجهي تركته في ساعتك، لا تخون وداعتك"، كما جمعته صور كثيرة بنخبة من نجوم الفن والإبداع في مجالات كثيرة كالفنان الإماراتي عبدالله بالخير والشاعر السعودي عبد اللطيف آل الشيخ وفنان العرب محمد عبده.نجاحات سعود الدوسري ونشاطاته لم تنسهِ أبداً آلام من يعانون الفقر والتشرد والجوع وكان دائماً حريصاً على تنزيل صور تحمل معاناة الناس والدعاء لهم، وكان مُلازماً ومحافظاً على الدعاء بالخير له ولكل المسلمين والمؤمنين مصاحباً دعاءه بصورٍ لطبيعة الخالق الجميلة كصورة وقت الغروب التي كتب تحتها: "اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون، اللهم إني أعلم بنفسي منهم"، وعن آخر صورة فقد كانت نعياً لصديقه سعود بن سلطان الذي كان يترحم عليه ولم يكن يدري أنه سيلحق به بعد فترة قصيرة والمصادفة أنهما يحملان نفس الاسم.وسنختمها مع صورة أخيرة كانت وردة حمراء أهداها الدوسري لمحبيه، قائلاً: "أرجو قبول هديتي المتواضعة".رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه فقد كان أسطورة الابتسامة وسيبقى في مخيلتنا دائماً ذلك الشاب الذي ارتبط اسمه بالطيبة والابتسامة والمحبة.