بالرغم من فقدانه بصره ونطقه وسمعه إلا أن ذلك لم يمنعه من ممارسة حياته بصورة طبيعية، حيث تمكن من أن يتحدى ببصيرته كل تلك الصعوبات، وأن يعمل في أصعب المهن التي يعمل بها المبصرون، حيث يعمل كنجار وكهربائي. ولد الشاب "ياسر العناد" في أسرة لها 15 ابنا وابنة، منهم 5 يعانون من إعاقات مختلفة كفقدان البصر أو السمع، ولكن "ياسر" ابن الـ35 عاما، هو الوحيد في العائلة الذي يجمع بين كل تلك الإعاقات، وذلك بحسب ما قاله شقيقه "صلاح" لصحيفة "سبق". وقال "صلاح" إنهم يتعامون مع "ياسر"، والذي يعمل كمصلح كهربائي ونجار متميز عن طريق اللمس، ويوصلون من خلاله كل المعلومات التي يرغبون في إيصالها له، موضحا أن شقيقه يتجاوب معهم. وأضاف أنهم لاحظوا أنه يحب الخشب، فقد كان يجمع الخشب ويلعب به منذ الصغر، حتى تطور الأمر معه إلى عمل أشكال وتصاميم مختلفة به. وأوضح أنهم طوروا موهبته منزليا، حيث أنهم لم يتمكنوا من إلحاقه بمعهد لعدم وجود معهد يستقبل حالته، فهو لا يتمكن من التحدث بلغة الإشارة لفقدانه البصر، كما لا يمكنه تعلم لغة "برايل" لعجزه عن الكلام والسمع. وتابع أن "ياسر" عمل على نفسه كثيرا حتى أصبح محترفا في تصميم الأخشاب ويقوم بعمله بشكل متقن، موضحا أنه يعمل في تغيير محولات الكهرباء أيضا، ليثبت للجميع أن هذا العمل ليس خطيرا كما يقول المبصرون. وأكد أنه بالرغم من حالة شقيقة إلا أنه لديه الكثير من الزبائن والذين يطلبونه بالاسم لتصاميمه الرائعة في النجارة، موضحا أنهم يشرحون تلك التصاميم له عن طريق اللمس ليبدأ هو بعملها بعد ذلك. [more_vid id="v6mhiyjkuNE4I38bwKW4Q" title="ما في شيء مستحيل .. هندسة صوتية بامتياز لشاب كفيف" autoplay="1"]