فتيات عسير يجددن إحياء التراث العسيري بالجنادرية
  • Posted on

فتيات عسير يجددن إحياء التراث العسيري بالجنادرية

كان الحضور النسائي في جناح قرية عسير بمهرجان الجنادرية 32 لافتاً منذ انطلاق فعاليات الحدث التراثي. وقدمت المرأة العسيرية الكثير من الأنشطة وأثبتت قدرتها على حمل راية الهوية التراثية، ونقل تراث الآباء والأجداد، بالحرف التقليدية والمشغولات اليدوية، بلمسات عصرية وعراقة مميزة، وغيرها من النماذج التراثية الفريدة التي نقلت من خلال أبرز فنون عسير، التي تأتي في مقدمتها فن القط عبر اقتناء الزوار لمصنوعات من المقتنيات الشخصية التي أدهشت الزائرين بما احتوته المرأة العسيرية من مهارة الصنع والأصالة التي انتشرت ملامحها في ساحات قرية عسير، بفضل جهود نسائها التي ساهمت في إيصال رسائل التراث إلى زوار المهرجان على مدى أيامه. وحرصت مصممة الأزياء سالمة عبد الرحمن على الحضور المتميز عبر استعراض منسوجاتها وأزيائها التي تفاعلت بحس فني تراثي راق، نقلت من خلالها مزيجًا من لمسات الإبداع وتراث المرأة العسيرية. [rotana_image_gallery rig_images_ids="545734,545735,545736"] وتناغمت معروضاتها من الملابس النسائية المصنوعة يدويا مع مضمون الرسالة التي تود أن تسوقها إلى الزوار من خلال الخيوط، والألوان، والخامات، والإكسسوارات، وبلغة استحقت إعجاب الزوار. فيما كان للأختين المشاركتين مها وسميرة حضور لافت لانتباه الزوار باستعراضهم مشغولات خاصة بهما من خلال صناعة المقتنيات الشخصية بشكل مثير وجديد من نوعه، لتنقلا للزوار تراث عسير عبر تلك المقتنيات بطريقة احترافية. وركزت الأختان على تشكيل متعة وإثارة حقيقية لهواة التراث العسيري من خلال تنوع واختلاف ما تستعرضانه من مقتنيات بسيطة بشكلها لكنها ضخمة بمضمونها التراثي عبر تنويعهما المصنفات المعروضة التي ترتبط بالإنسان العسيري وتراثه وحضارته بتأريخهما لحقبة من الزمان وما تستقري فنون تلك الحياة القديمة عبر العديد من المشغولات الخاصة بهما من أنتيكات ولوحات صغيرة وتحف وغيرها. الجدير بالذكر أن كل تلك المنتوجات التراثية وبعض الطرق الحديثة التي استخدمت لنقل تراث عسير الأصيل هي من تصميم وصناعة فتيات منطقة عسير.