بالصور.. فتاة تعيد تدوير العلكة إلى أدوات مدهشة!
  • Posted on

بالصور.. فتاة تعيد تدوير العلكة إلى أدوات مدهشة!

ينفق العالم أكثر من 14 مليار جنيه إسترليني على مضغ العلكة في جميع أنحاء الكرة الأرضية كل عام، ولكن الكثير من هذه العلكة المطاطية سينتهي عالقا بالأرض، حيث تعتبر العلكة أكثر أنواع المخلفات شيوعا في القمامة بعد السجائر في المملكة المتحدة. وتفيد بي بي سي أن الحكومة الإنكليزية تنفق 50 مليون جنية إسترليني على تنظيف هذه الفوضى، ولكن المصممة "آنا بولوس" قد أنهت هذه الفوضى بتصميماتها. قبل حوالي 10 سنوات بدأت "بولوس" بالبحث في القمامة وفحص عينات عشوائية من الحزم وأعقاب السجائر، ثم حاولت معرفة العناصر التي يمكن تدويرها وإعادة استخدامها من جديد، عندما وجدت العلكة، وتقول: "بحثت في كيمياء العلكة واكتشفت أن العنصر الرئيسي فيها هو مادة صمغية تشبة المطاط الصناعي ومماثلة للبلاستيك وهذا ما يسمى بوليسوبوتيلين، وهي نفسها تقريبا المواد التي توجد داخل الأنبوب الداخلي لعجلات الدراجات، ويتم الحصول عليها من البتروكيماويات، والتي يتم تكريرها من الوقود الأحفوري مثل النفط الخام، وبهذا تكون العلكة مادة يمكن الاستفادة منها. وقد واجهت "آنا" مشاكل في إقناع الناس بالتبرع بعلكتهم بدلا من القذف بها في إهمال إلى الشارع، وكجزء من إستراتيجيتها أنشأت "آنا" صناديق زرقاء ووردية على شكل فقاعة خصيصا للتخلص من العلك تسمى "غوم دروب"، والتي يمكن تعليقها عند ارتفاع الرأس، وهذه الصناديق نفسها مصنوعة من العلكة المعاد تدويرها، وتظهر رسالة بجوار الصناديق أن المواد الصمغية التي يتم جمعها سيتم إعادة تدويرها إلى أشياء جديدة، وكانت جامعة وينشستر واحدة من الأماكن الأولى للاشتراك في استخدام الصناديق، وبعد ثمانية عشر شهرا، لاحظت الجامعة انخفاضا في نفايات العلكة وتوسع في المخطط. كما أجرى مطار هيثرو تجربة لمدة ثلاثة أشهر، وقال إنها أدت إلى "تحسن ملحوظ" وأنقذته من دفع 6000 جنيه إسترليني فى تكاليف التنظيف، وقد قامت شركة غريت ويسترن رايلواي بتثبيت هذه الحاويات في أكثر من 25 محطة للسكك الحديدية. وكان التحدي الثاني أمام "آنا" في إيجاد مكان متخصص في صب المواد اللازمة وإعادة فرم العلكة، وقد وجدت مكانا متخصصا في صب البلاستيك في ليستر، حيث تقوم بخلطها المبتكر، حيث تقول "آنا" إن كل جسم تقوم به يحتوي على 20% من العلكة على الأقل. [rotana_image_gallery rig_images_ids="549486,549487,549488,549489"] ويقول بريت نيكسون، مدير المصنع ساخراً: "عند التعامل مع المنتج النهائي، كنت تأخذ بعض الوقت للتكيف مع حقيقة أن هذا كان في فم شخص ما سابقا". وحصل مشروع "آنا" على دعم مالي من شركة ريجلي، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة، كما أنها توفر لها مواد فائضة من مصنع بليموث من أجل إمدادها، وأوضح أليكس هنتر دان، المتحدث باسم ريجلي، أسباب دعم الشركة للمشروع قائلا: "إن غوم دروب طريقة إبداعية ومبتكرة حقا من أجل التخلص من العلكة بطريقة مسؤولة، ونحن نعتقد جوهريا أن تغيير السلوك هو الحل المستدام الطويل الأجل لمعالجة هذه القضية، ونحن وراء ذلك كثيرا". ونشرت بي بي سي أهم المنتجات المذهلة التي قامت "آنا" بتصميمها من مالخلفات وهي جديرة فعلا بالاهتمام: [more_vid id="29syCsziPfXKm9LCfA7bMg" title="لقطات طريفة لحيوانات «مبتلة»" autoplay="1"]