في كل يوم تخرج فيه من منزلك وتغلق بابه وراءك، فأنت تخرج للمجهول، لا تعلم ما سيحدث في يومك أو ما ستتعرض له. ربما تمر الأيام وتشعر أنها متشابهة أو مملة، وربما تفاجأ بشيء يقلب حياتك رأسا على عقب، وهذا ما حدث تماما مع هذه الفتاة الاسكتلندية. مورغان ماك لين، فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، وقعت ضحية خطأ كبير يرتكبه الكثيرون أثناء عبور الطريق، إذ لم تهتم بحركة السيارات بقدر اهتمامها بهاتفها المحمول فصدمتها سيارة وأطاحت بها على الجانب الآخر من الطريق. وعلى الفور التف المارة حول الـ"فتاة" ليعرفوا ما حدث لها، ولكن كان هناك ظهور خاص ومميز لسائق السيارة التي دهستها، فلم يهرب الرجل ويتركها، إنما ترك سيارته وذهب إليها مسرعا لينقذها. وتبين بعد ذلك أن هذا الرجل يعمل طبيبا، فأجرى لها الإسعافات الأولية التي تحتاجها، وفتح لها مجرى للتنفس لتبقى على قيد الحياة، ونقلها بسيارته إلى أقرب مستشفى. وأكد الأطباء أنها أصيبت بجروح خطيرة جدا، وحالتها الصحية سيئة، حيث أصيبت بنزيف في الدماغ، وكسور في الحوض. وعلى الرغم من أن الأطباء ظنوا أنها ستفارق الحياة لا محالة، إلا أن القدرة الإلهية كانت ترافقها، ونجت بأعجوبة من هذا الحادث، وفسر الأطباء الأمر قائلين إن ما فعله الرجل هو الذي ساعدها على العودة للحياة مجددا. وبمجرد أن استعادت الوعي وتعافت وتماثلت الشفاء، قررت أن تبحث عن الرجل الذي أنقذ حياتها، لأنها تراه منقذها الشهم الذي لم يتركها لتموت في الشارع بل أنقذ حياتها بشجاعة. وقالت "مورغان" في تصريحات لصحيفة "ميرور" البريطانية، إن الخطأ يقع عليها هي لأنها كانت منشغلة بهاتفها، وعلى الرغم من ذلك فهو لم يتركها، ولهذا فهي تود أن تقدم له الشكر لأنها مدينة له بحياتها. وأكدت "مورغان" أنها لم تستسلم حتى تجد منقذها الشهم، وسوف تبحث عنه في كل أنحاء اسكوتلندا، ولهذا قررت والدتها "تيريسيا" أن تساعدها في البحث حتى تقدم له الشكر هي الأخرى لأنه أنقذ حياة طفلتها.