"فانوس رمضان" فرحة ينتظرها الصغار!
  • Posted on

"فانوس رمضان" فرحة ينتظرها الصغار!

بمجرد أن يسمع أحدنا كلمة "فانوس"، يخطر على باله على الفور فانوس رمضان الذي صار رمزاً وجزءاً أصيلاً من أساليب الاحتفاء بالشهر الكريم واستقباله في العالم العربي كله، ومع قدوم رمضان تجد الأطفال في الشوارع والطرقات يغنون "وحوي يا وحوى" حاملين في أيديهم الفوانيس الملونة الجميلة والمضيئة.على الجانب الآخر تجد الشوارع والحارات والبيوت والمحال تزينها الفوانيس التي تعني في اللغة الإغريقية إحدى وسائل الإضاءة، ويطلق عليه في بعض اللغات اسم "فيناس"، وورد في قاموس "المحيط" أن أصل معنى كلمة فانوس هو "النمام" لأنه يظهر صاحبه وسط الظلام، كما كان الفانوس يستخدم في بداية الإسلام وسيلة إنارة يهتدي بها المسلمون عند ذهابهم إلى المساجد ليلاً.أما صناعة الفوانيس فتزدهر في القاهرة بشكل كبير، ولعل أشهر المناطق التي تخصصت في صناعته هي مناطق الغورية، وبركة الفيل بالسيدة زينب"، لكن السنوات الأخيرة شهدت غزو الفوانيس الصينية للأسواق المصرية.وتتطلب صناعة الفوانيس مهارة خاصة، ناهيك عن أنها كانت تستغرق وقتاً طويلاً، في البداية إذ كان الفانوس عبارة عن علبة من الصفيح توضع بداخلها شمعة لا تتعرض للإطفاء، ثم تطور الأمر وأصبح الفانوس يصنع من الزجاج والصفيح مع وجود فتحات كي تستمر الشمعة في الاشتعال.ثم ظهرت الفوانيس ذات الزجاج الملون وعليه بعض النقوش والصفيح المشكل، ثم أصبح يضاء باللمبات الصغيرة، ثم بدأ يتطور حتى أخذ أشكالاً لبعض الشخصيات الكرتونية المختلفة الشهيرة في الوقت الحاضر.المصريون هم أول من عرفوا استخدام الفانوس في رمضان، وكان ذلك في عهد الدولة الفاطمية، ففي 5 من رمضان عام 358هـ، خرج المصريون حاملين الفوانيس الملونة لاستقبال الخليفة المعز لدين الله الفاطمي خلال قدومه إلى القاهرة من الغرب ومن هنا أصبح الفانوس رمزاً رمضانياً، ثم انتقلت هذه العادة من مصر إلى معظم الدول العربية.وتعددت الروايات عن أصل الفانوس، لكنه يبقى في النهاية وحتى يومنا هذا وسيلة لجلب الفرحة والبهجة بين الأطفال في رمضان.