غيرة الأم من ابنتها.. وطرق مواجهتها
  • Posted on

غيرة الأم من ابنتها.. وطرق مواجهتها

يعتبر الإحساس بالغيرة من المشاعر الإنسانية الطبيعية في إطار جميع أنواع العلاقات الاجتماعية، فهناك الغيرة بين الأزواج، والغيرة بين زملاء العمل، ولكن هل يمكن أن تكون الغيرة موجودة بين الأم وابنتها؟ تشير إحدى الدراسات إلى أن شعور الأم بالغيرة تجاه ابنتها يعتبر من مؤشرات اضطراب الشخصية، لأن البناء النفسي السوي للأم يحتّم عليها الشعور بالإيثار والتفضيل وليس الغيرة. مؤكدة أن الظروف الاجتماعية قد تكون المسؤول الأول عن إحداث بعض الخلل في الحالة النفسية للإنسان بوجه عام. تقول الدكتورة نهى خطاب، استشاري الطب النفسي، إن مشاعر الغيرة بين الأم وابنتها تعتبر من الأحاسيس غير السوية والتي قد تتكون نتيجة بعض المتغيرات البيئية والشخصية مثل انخفاض درجة الوعي لدى الأم وطبيعة نظرتها إلى ابنتها. مشيرة إلى أن الشعور بالحرمان العاطفي قد يؤدي إلى درجة من الانحراف في الأحاسيس والمشاعر لدى الإنسان، فقد تكون الأم مفتقدة الشعور بالحنان والعطف بسبب بعض العوامل التربوية؛ مما قد يجعلها تحقد على ابنتها لا شعورياً بسبب كونها تحظى بالاستقرار النفسي في كنف الأسرة. متابعة أن الغيرة هنا لا يمكن وصفها بالظاهرة؛ لأنها تمثل بعض الحالات الفردية فقط، ولكل حالة ظروفها الخاصة. مؤكدة أن مشاعر الكبت قد تكون العامل الأساسي في نمو اضطرابات المشاعر والأحاسيس بوجه عام، وبخاصة في ظل تراجع الفرص المتاحة أمام الإنسان للاستمتاع بالحياة مع التقدّم بالعمر. كما أشارت إلى بعض النصائح التي يجب اتّباعها لتلافي التعرّض لتك المشاعر السلبية ومنها: - أن تتحلّى الأم بدرجة كبيرة من الوعي والإدراك الحقيقي لماهية المشاعر التي تتملكها وخاصة إن كانت تميل إلى السلبية؛ حتى يمكنها مقاومتها والتغلب عليها بل توظيفها في الإطار السليم. - إن إدراك الأبناء للدور العظيم الذي تلعبه الأم في حياتهم وإحاطتها لهم بالحب والحنان يساعدها على اجتياز الأزمات النفسية وحالات عدم الاستقرار والتوازن النفسي التي قد تمر بها. - ينبغي أن يتجنّب الأبناء القيام بالأفعال الاستفزازية التي قد تثير حفيظة الأم. - لا شك أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق رب الأسرة في هذا الأمر، فإن احتواء المرأة وإكسابها الشعور بالطمأنينة قد يحول دون تعرّضها للشعور بالحرمان والنقص والذي قد يؤدي بدوره إلى بعض الاضطرابات السلوكية.