لم تدرك الطفلة صفياء عاطف، ذات الأعوام التسعة، أنها ستكون يوماً سبباً في فقدان والديها، وبقاء شقيقها وحيداً مدى الحياة. صفياء، ذهبت للتنزه مع أسرتها المكونة من والديها وشقيقها الأصغر، البالغ من العمر ستة أعوام، ليلقوا مصرعهم في المياه بسبب "سيلفي". على بعد 200 كيلو متر عن شمال إسلام آباد، وبالتحديد في موقع سياحي كثير التلال ببلدة بيسان، قامت الفتاة الصغيرة بالتقاط صورة سيلفي لنفسها، قبل أن تنزلق قدماها وتسقط بنهر كونهار المعروف بتياراته الجارفة، بمنطقة خيبر بختونخا. قفزت الأم شادية عاطف بالمياه، في محاولة منها لإنقاذ صغيرتها، ولكن المياه جرفتهما قبل أن يقوم الأب عاطف حسين، بمحاولة إنقاذهما ليلقى ذات المصير نفسه. وقال مسؤول بالشرطة المحلية الباكستانية، إنه تم انتشال جثة الأم وطفلتها، ولا يزال البحث جارياً على جثة الأب. ولم تكن تلك المرة الحادثة الأولى بسبب هوس "السيلفي"، حيث انتشرت تلك الحوادث في ظل انتشار أجهزة المحمول، وهوس الجميع كباراً وصغاراً بالتقاط الصور على طريقة "سيلفي الموت".