غادرا المملكة قبل 20 عاما لتجمعهما المصادفة في مناسك الحج
  • Posted on

غادرا المملكة قبل 20 عاما لتجمعهما المصادفة في مناسك الحج

قليلا ما تمر علينا صدف بحياتنا قد تغيرها للأفضل أو الأسوأ، ولكن كيف بصدفه تجمعنا برفقاء الدراسة الذين لم نلتقيهم منذ 20 عاما . جمعت المصادفة في مشعر منى بـ"مناسك الحج" حاجين صديقين أحدهما من كينيا، والآخر من جزر القمر، باعدت الأيام بينهما بعدما قاما بمغادرة المملكة منذ عشرون عاما، ليجتمعا من جديد مصادفة في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج.  التقى ديني عثمان قاسم من جزر القمر، والذي كان طالبا في مرحلة البكالوريوس، ويعمل حاليا موجها عاما في التعليم ببلاده مع صديقه عبد الله محمد أبو بكر من كينيا، والذي كان طالبا بمرحلة الماجستير، ويعمل حاليا عميد الدراسات الإسلامية في جامعة "مباثا في كينيا"، للمرة الأولى أثناء دراستهما في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض في الثمانينيات، ليغادر كل منهما المملكة بعد إنهاء دراسته وهو يظن أنه لن يلتقي الأخر ثانية. وتم ترشيح الصديقين للقدوم لأداء مناسك الحج ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للحج، ليجتمعا مع 1400 حاج آخرين في أحد الفنادق، ولكنهما لم يلتقيا سوى بأيام التشريق، حيث وجد الجميع الوقت لتبادل الأحاديث الجانبية، ليلاحظ أحد أصدقاء قاسم وجود أبو بكر معهم بالمخيم ليخبره بذلك، ليقوم بالبحث عن صديقه، والذي التقاه بالعناق واسترجاع ذكريات جمعتهم قبل 20 عاما. وقال قاسم: مناسك الحج وبرنامج ضيوف الملك جمع بيننا بعد فراق طويل وهذا دليل على أن الأمة تعيش كل سنة تقاربا في الأرواح والقلوب وقد قطع جزما أنني لن ألتقي بصديقي هذا أبدا إلا في الآخرة.  بينما قال أبو بكر: كانت لحظة جميلة حين التقينا وما كنت أظن أن القدر سيجمع بيننا والفضل بعد الله للملك سلمان جزاه الله عن الأمة الإسلامية كل خير.