عوامل تصيبك بـ "فيروس الشك" !
  • Posted on

عوامل تصيبك بـ "فيروس الشك" !

عندما يتغلغل الشك في أي علاقة خاصة العلاقة الزوجية، يكون ذلك الإنذار الأول وربما الأخير لحتمية انتهاء العلاقة ، فالطرف الذي يشك بالآخر لا يستطيع التخلّي عن التفكير الذي يُصوّر له أشياء قد تكون وهمية وليست موجودة في الواقع، بينما الطرف الثاني محل الشك لابد وأن يشعر بالضيق والملل والرغبة في الهروب . وقد وجدت دراسة علمية حديثة أنّ الشكوك التي تساور بعض الأشخاص خاصة النساء قبل الزفاف قد تنبئ بالطلاق في وقت لاحق من الزواج ، حيث أكد الباحثون المشاركون في الدراسة أنّ 19% من النساء اللواتي أكّدن أن شكوكاً ساورتهنّ قبل الزفاف، حصلن على الطلاق بعد 4 سنوات من الزواج، في حين أن 8% فقط من النساء اللواتي لم تساورهنّ هذه الشكوك تطلّقن من أزواجهنّ بعد مرور تلك الفترة. وفي دراسة أخرى أثبتت مجموعة من الباحثين أن الشك يكمن في منطقتين منفصلتين في الدماغ، إحداهما اللوزة المخية، والأخرى التلفيف المجاور للحصين المرتبط بالذاكرة الصريحة، وأوضح الباحثون أن اللوزة المخية تؤدي دوراً محورياً في إحضار مشاعر الخوف والذكريات العاطفية، بينما التلفيف المجاور للحصين مرتبط بالذاكرة الصريحة والتعرّف على الأحداث. وفي هذا السياق يقول "الدكتور محمد عبد الفتاح ـ أستاذ علم النفس" أن أهم العوامل التي يقوم عليها الشك هو "الغيرة المفرطة" التي تدفع أحد الأطراف إلى تضييق الخناق على الطرف الآخر ، والشك في كل تصرّف يقوم به مما يبعث على الشعور بعدم الراحة وقد يدفع الطرف الآخر إلى ممارسة أشياء غير مقبولة لمجرّد العناد في الطرف الذي يصيبه الشك . مشيراُ إلى إن العامل الثاني الهام الذي قد يتسبّب في نمو الشك هو "الأوهام" ، فقد يكون الفرد كثير التفكير والافتراضات، مما يجعله يتأثر كثيراً بما يحدث حوله أو يراه في الأخبار أو شاشات التلفاز ويسعى دائماً إلى افتراض أشياء ليست حقيقية والتصرّف على أساسها، وعدم استيعاب الواقع . موضحاً أنّ العامل الثالث والأخير يكمن في "الثقة" ، فعندما يقوم أحد الأطراف بارتكاب فعل ما يؤرق الطرف الآخر، فإن ذلك يزعزع الثقة ولو قليلاً، ويمهّد الطريق إلى الشك في الطرف الآخر عندما يقوم بأي فعل وينذر باستحالة التفاهم . مؤكداً أنّ الحل الحقيقي للتخلّص من مشكلة الشك يكمن في "الفهم والثقة والاستيعاب" من جانب كل طرف للآخر، حيث إنه بغياب تلك المصطلحات على أرض الواقع سوف يتحوّل الشك إلى أداة لهدم العائلة بدءاً من الأزواج حتى الأبناء .