عنصرية الروبوتات ضد المرأة.. هل يحمل الذكاء الاصطناعي مستقبلاً قاتمًا؟
  • Posted on

عنصرية الروبوتات ضد المرأة.. هل يحمل الذكاء الاصطناعي مستقبلاً قاتمًا؟

روتانا - منة الله أشرف يبدو أن أكبر مؤتمر تقني في العالم لُقن درسًا كبيرًا عن المساواة بين الجنسين، وذلك بعد أن واجه انتقادات عدة من قِبل النشطاء بشأن عرضه تشكيلة رئيسية من الروبوتات الذكور في عامين على التوالي. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8F%D8%B6%D9%91%D8%B9-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B4%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%B4/" ] معرض الإلكترونيات الاستهلاكية أو "International Consumer Electronics Show" والمعروف اختصارا بـ"CES"، هو معرض تجاري يفتح أبوابه كل عام في لاس فيغاس، نيفادا، وترعاه جمعية صانعي الإلكترونيات الاستهلاكية، عادة لا يفتح لعامة الشعب، ويتم عرض عيّنات من المنتجات المتقدمة للشركات، ويُعْلن عن منتجات مستقبلية سيتم إنتاجها، وهو من أكبر معارض التكنولوجيا بعد ما تم إلغاء معرض "كومدكس COMDEX". في العام السابق أضاف المعرض اثنين من الروبوتات الإناث، لكن لم يغير هذا من الأمر شيء وظل يُنظر إليه باعتباره "تجمع لنادي الرجال"، ولم يكن سرًا أنه تضمن قسما يُعرض على أنه ملهى ليلي يضم إناثا من الروبوتات. [vod_video id="mMMRY3FjxIr8XhxbWe5PzQ" autoplay="1"] هذا العام، هناك 4 نساء كمتحدثات رئيسيات من بين 9 أشخاص، ما يمثل مشاركة النساء بنحو 45%، و60% منهن نساء يختلفن عرقيا في اللون، وذلك بحضور أكثر من 180 ألف شخص، بمشاركة 4500 شركة في المؤتمر. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D8%B9%D9%86%D9%8A%D9%81-%D9%88%D9%88%D8%AD%D8%B4%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%84-%D8%A7/" ] هذا يشير إلى تغيير كبير في "CES"، والذي كان مثل معظم المؤتمرات التقنية، يسود فيه مشاركة الذكور بشكل غير متناسب، تماما مثل المجال الذي يعرضه، لكن الصورة ليست وردية كما تبدو. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1-130-%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%A7-%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D9%8A%D8%A9/" ] هل يشير ذلك إلى عنصرية في صناعة الروبوتات؟ العنصرية في صناعة الروبوتات تشمل شقين، الأول: هل يمكن أن يميز الروبوت في معاملاته بناء على صناعته بين رجل وامرأة؟ الشق الثاني هو: هل تتضمن صناعة الروبوتات نفسها تمييزا على أساس الجنس؟ والإجابة على الشقين هي بالإيجاب. الروبوتات عنصرية ومتحيزة جنسيًا، تماما مثل عقلية الأشخاص الذين صنعوهم، حيث يمكنهم التفكير بشكل نقدي حول العرق والجنس، وأظهرت التقارير الأخيرة أن نظم التعلم الآلي تلتقط الأفكار العنصرية والمتحيزة جنسيا المتأصلة في أنماط اللغة التي يغذيها المهندسون البشريون. ووجدت مدرسة طبية في مستشفى سانت جورج في لندن، أنها متهمة بالتمييز العنصري والجنسي، وذلك عندما جعلت مهمة القبول على أساس البيانات من مهام برنامج اصطناعي، لينتهي المطاف إلى اعتبار البرنامج الاصطناعي الرجال البيض هم الأولى من غيرهم للقبول. وفي تجربة أخرى ظهرت حالات التعصب الروبوتية أثناء التعرف على الوجوه، حيث أدرج الشخص الإفريقي بين نتائج بحث الغوريلا. التمييز في مجال الصناعة: الإجابة على سؤال: هل تتضمن صناعة الروبتات نفسها تمييزا على أساس الجنس؟ أيضًا كانت بالإيجاب، فنظرة واحدة إلى المهام التي تُصنع من أجلها الروبوتات الأنثوية كفيلة بالإجابة. - أليكسيا وسيري ومساعدة غوغل: مساعدة أمازون الذكي "أليكسا"، والمساعدة الشخصية لمستخدمي "أبل"، ومساعدة "غوغل"، كلهن يأتين بأصوات نسائية شابة، ما يثير التساؤل عن لماذا الرغبة الدائمة لجعل الإناث من الذكاء الاصطناعي يصورن على أنهن تابعات وتفاعليات فقط؟ - تاي: الروبوت الذي أحرج شركة "مايكروسوفت"، صُنعت على شكل وصوت فتاة مراهقة، ما أثار انتقادات واسعة عن غرض صناعة مجموعة من الرجال، ينتمون لإحدى أكبر الشركات الرائدة في عالم الكنولوجيا، لروبوت يعزز من الصورة النمطية لفتاة في سن المراهقة من خلال أعينهم وبصرهم كذكور؟ - الروبوتات الجنسية: تقوم 5 شركات في العالم بتصنيع الروبوتات الجنسية على شكل إناث فقط، حيث تتراوح أسعارها من نحو 5400 إلى 15 ألف دولار، وتُعد صناعة رابحة للغاية، وتُستخدم هذه الأنواع بشكل قانوني في ألمانيا والنمسا، وذلك وفقا لـ"الفيلم الوثائقي" الذي يحمل عنوان "الروبوتات الجنسية ونحن"، ويسرد أرقاما خطيرة عن تحول المجتمع في السنوات العشر المقبلة. وتواجه الصناعة انتقادات كبيرة على رأسها أنها تشجع على "تشييء" المرأة واعتبارها مجرد جسد وتصويرها بطريقة غير لائقة، وإعادة التاريخ القاتم والمظلم في حقوق النساء لكن هذه المرة اصطناعيا. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D8%A8%D8%A8%D8%B5%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%88%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D9%84%D9%84/" ] هذا في نفس الوقت الذي يتم فيه برمجة واستخدام الروبوتات "الذكور" على أعمال تحتاج إلى مهارة وذكاء وتفكير ونقد. خطورة الأمر تأتي في أننا ننتقل إلى عصر سيكون للآلات الذكية فيه تأثير أكبر وأوسع وأشمل على حياتنا، وأخلاق الآليات لا تخضع للرقابة كبيروقراطية البشر، ما يعني أن قرار "روبوت" بعلاج شخص على حساب شخص آخر؛ لاختلاف لونه أو جنسه، وبغض النظر عن تدهور حالتهما الصحية، سيكون قرارًا مؤلمًا عنصريًا لا رجعة فيه، وكذلك قرار التعيين في وظيفة، والذي من المتوقع أن يكون مستقبلا في يد "الروبوت"، بناء على الجنس واللون، دون النظر إلى الكفاءة المطلوبة. [more_vid id=" iO7iDr7xsfwVHtFSFMKKA" title="منها المحاسبة وخدمة العملاء.. انقراض 75 مليون وظيفة بسبب الروبوتات قبل 2022" autoplay="1"]