علي العميم ينتقد مفهوم الصحوة عند عدنان إبراهيم
  • Posted on

علي العميم ينتقد مفهوم الصحوة عند عدنان إبراهيم

انتقد الكاتب الصحفي علي العميم ، المفكر الإسلامي عدنان إبراهيم، مؤكدا أنه ليس أكثر من داعية وواعظ ديني، حسن الاطلاع، يتوهم أنه مفكر عظيم، ولكن آليته في الفهم والنظر لا تخلو من الضعف والسذاجة والسطحية. واختار "علي العميم" موضوعا خلال مقالة اليوم بصحيفة "عكاظ"، يثبت به صدق كلامه، وهو موضوع الصحوة الإسلامية وتاريخها، والتي ناقشها "عدنان" في إحدى حلقات برنامج "صحوة"، ليوضح من خلاله أن إجاباته في هذا الموضوع كانت بها ركاكة منهجية وضعفا في المعلومات. وفند "علي العميم" إجابات المفكر الإسلامي خلال الحلقة التي حملت عنوان "إلى أين أخذتنا الصحوة؟!"، حيث أجاب على تعريف الصحوة والتجديد والفرق بينهما، بأن عرف كلمة الصحوة في اللغة،  ثم قال: "إن الأمة لم تكن ميتة، ولا تموت، قد يحدث لها نوع من التقاعس، والخمول، لكن هل نامت الأمة؟! الأمة لا تنام ودائما مستيقظة، والجيل لا ينام، الفرد هو الذي ينام، ربما هنا بعض الخطأ الضمني العميق الذي اعترى الصحوة والذي انتهى بها إلى مآلات، ربما أنها لم تقدر أنها ستنتهي إليها". وعلق "العميم" على تلك الإجابات بأنها غير دقيقة من الناحية اللغوية، فالموت ليس نقيض الغفوة والنوم، كما أنها غير صحيحة من الناحية العلمية والتاريخية، فالأمم والقوميات والمجتمعات والشعوب، قد تذبل وتتدهور وتغط في سبات عميق، وكون الأمة في نشأتها وصعودها قامت على أساس ديني، فإن هذا لا يعصمها من التعرض للتدهور والذبول، وتاريخ العرب والمسلمين خير شاهد على ذلك. وتابع أن كلمات كإحياء وبعث أو انبعاث ونهضة ويقظة وتجديد هي ترجمة عربية لمصطلحات أوروبية تستعمل في تقسيم عصور الأدب والفن والعلم في أوروبا، كما استعملت في تقسيم عصور الأدب العربي. وأردف أنه إذا كان مسلمو القارة الهندية يستعملون تعبير البعث الإسلامي اسما لحراكهم ونشاطهم الدعوي والسياسي والاجتماعي الفكري، فإن الإسلاميين العرب يتحاشون استعمال ذلك التعبير، لتحرج ديني. وأوضح أن إبراهيم حبس نفسه ببروز تسمية الصحوة خلال عقد سبعينات القرن الماضي، مما جعله يعتقد أنها ظهرت في سبعينات القرن العشرين بعد المتنفس الكبير الذي أتاحه الرئيس السادات والذي سقط ضحية لهذه الحرية التي أتاحها. وأكد أن إبراهيم لم يسلم من الوقوع في تناقض في تحديده ظهور الصحوة في سبعينات القرن الماضي، ثم أرجع تاريخ الصحوة في السعودية، إلى الإصلاحات التي أدخلها الملك عبد العزيز، أي أنه  مد جذورها إلى سنة 1960، وهذا غير صحيح لأن تاريخ الصحوة في السعودية لا صلة له بإصلاحات الملك عبد العزيز.  وأشار إلى أن هذا الاضطراب والتناقض الذي وقع به تسبب في جعله تاريخ الصحوة في السعودية أقدم من تاريخ الصحوة في بقية البلدان العربية، على الرغم من أنها صدى لفكر حركة الإخوان المسلمين، وفكر الجماعة الإسلامية الهندية.